هل يتوحّد الأخَوان الزين بعد استبعادهما من حارة صيدا؟

حسم رئيس مجلس النواب نبيه بري الوضع الانتخابي في حارة صيدا، واتخذ القرار باستبعاد رئيس البلدية الحالي سميح الزين (المرشح لولاية ثانية) وشقيقه مصطفى الزين عن تشكيلة "حركة أمل" لانتخابات مجلس بلدية البلدة. وجاء قرار بري إثر اتساع دائرة الخلافات بين الأخوين الزين، ورفض انسحاب أي منهما لمصلحة شقيقه، ما أخّر ولادة اللائحة. وقبيل منتصف الليل الفائت ولدت في دارة بري في المصيلح لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من "حركة أمل" و "حزب الله" لمجلس بلدية حارة صيدا وتضم 15 عضواً (12 لحركة أمل و3 لـ "حزب الله"). تشير مصادر الحركة الى "ان هذه التشكيلة ولدت بعد مفاوضات ومشاورات شاقة استمرت لأكثر من 25 يوما شارك فيها موفد الرئيس نبيه بري أحمد البعلبكي إضافة الى مسؤول الملف الانتخابي من قبل بري في قضاء صيدا العميد محمد سرور. ولم تفلح جهود واجتماعات البعلبكي وسرور لغاية ليل أمس في حل خلافات الشقيقين الزين المحسوبين على الحركة، إلاّ ان الرئيس بري حسم الأمر وأوفد البعلبكي منتتصف الليل الفائت الى المصيلح وعقد اجتماعا مع سرور بحضور نائب رئيس الملف الانتخابي "الحركي" في الجنوب جمال جوني وبمشاركة المسؤول الامني لـ "الحركة" في الجنوب أبو أحمد صفاوي. وأفضى اللقاء الى إعلان اللائحة وضمت عن الحركة كلا من "نزيه علي قلقاس، وسمير مصطفى عبدو، وحسن حسين ياسين، ومصطفى علي عيد، وحسين علي هاشم، وحسن فضل صالح، وعيسى ناجي الزين، وعلي أحمد الزين، وحسين محمد صالح، وعماد حسين جابر، وحسن عادل الزين، ومحمود حسين الزين". بالإضافة إلى كل من زهير محمد زيدان، واحمد محمد الجبيلي وحسن علي صالح عن "حزب الله". ولم يسم رئيس للائحة، على أن يحسم الأمر الرئيس بري شخصيا بعد انتهاء الانتخابات. ورشحت "أمل" للمقعد الاختياري كلا من أحمد محمد صالح ومحمد ابراهيم الزين وحسين مصطفى صالح عن "حزب الله". واثر إعلان "التشكيلة" أكد البعلبكي لأعضائها أن الحركة لا تستطيع "التدخل في البيت الواحد لفرض شخص ولإبعاد آخر من الإخوة الزين، وفي النهاية لا بد من حسم الامر وهكذا كان". وترك ما حصل تداعيات لدى عائلة الزين في حارة صيدا حيث أعلن الرئيس الحالي للبلدية سميح الزين استمراره في المعركة، وأنه سيعلن عن تشكيل لائحة مضادة لخوض الانتخابات مدعوما من شقيقه مصطفى. (محمد صالح - السفير)