Advertisement

لبنان

الحريري في المعارضة.. حتّى نهاية "عهد عون"!

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
17-07-2020 | 04:30
A-
A+
Doc-P-725063-637305822594170272.jpg
Doc-P-725063-637305822594170272.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حمل "السّجال" الذي حصل يوم أمس، الخميس، بين كلٍّ من الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية، ما اعتبره البعض رسالة واضحة أراد تمريرها رئيس الحكومة الأسبق إلى "صديق الأمس" رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بأن لا تسوية جديدة ستحصل معه في المدى القريب، أي في ما تبقّى من عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
 
أطلّ رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية في برنامج "Restart" الذي تقدّمه الإعلامية ديما صادق موجّهاً رسائله في غير اتّجاه وبكثير من الوضوح والصراحة، إلا أنّ ما بدا لافتاً في رسائل فرنجية ما قاله عن أنّه لا يثق بأنّ الرئيس سعد الحريري لن يعود للقيام بتسوية جديدة مع رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، مشيراً إلى أنّ الحريري حينما "ينحشر" ويريد العودة لرئاسة الحكومة يجلس مع باسيل ويتفاهم معه "ومنصير كلنا برّا"، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّه "يحب الرئيس الحريري ويعرف آدميته". 
 
كلام فرنجية فتح "سجالاً" افتراضياً مع الحريري الذي أتى ردّه سريعاً عبر "تويتر"، حيث توجّه إلى فرنجية بالقول: "عزيزي سليمان بك، وأنا بحبّك كتير كمان وأحسن شي فيك صدقك وكلامك المباشر لكن رسالتك إلي ما كانت بمحلها، صحيح أنا رجل تسويات وترشيحي إلك كان نوع من تسوية، لكن بحب تتطمّن المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين. وأنا رجل مؤمن الحمدلله". 
 
Advertisement
 
 
ردّ الحريري نزل "برداً وسلاماً" على فرنجية الذي يبدو أنّه أثلج صدره، حيث ردّ على الحريري بتغريدة عبر "تويتر"، جاء فيها: "عزيزي دولة الرئيس، لا أشكّ بصدقك ونحن لُدغنا من الجُحر ذاته. ردّك يقطع الشك باليقين ويطمئن كل حريصٍ على لبنان".
 
 
 
 
مصادر مطّلعة على موقف الحريري، ترى أنّ ما حصل بينه وبين فرنجية لا يرتقي إلى كونه سجالاً، بل هو تصويب أو توضيح لما قاله فرنجية في مقابلته الأخيرة.
 
وعن الرسالة التي أراد الحريري إيصالها من خلال ردّه، تقول المصادر إنّ رئيس "التيار الأزرق"، أراد التأكيد أنّه ليس بصدد القيام بأي تسوية مع باسيل في المرحلة الحالية، "وبالتالي قد يبقى الحريري في صفوف المعارضة إلى حين انتهاء عهد الرئيس عون".
 
وتوضح المصادر أنّ "مشكلة الحريري ليست مع شخص رئيس الجمهورية بل إنّ العلاقة كانت طيبة جداً معه، إلا أنّ المشكلة تكمن في "رئيس الظلّ" الذي يتحكّم بمفاصل القرار في الدولة"، في إشارة إلى النائب باسيل.
 
وعمّا يمكن أن يجعل الرئيس الحريري يقبل بالعودة لرئاسة الحكومة في ظلّ "عهد عون"، تلفت المصادر إلى أنّ الحريري لا يضع شروطاً شخصية للعودة لرئاسة الحكومة بل هو يتحدّث عن بديهيات ومبادئ عامّة ترضي مطالب الناس، كتشكيل حكومة فعلية من مستقلّين واختصاصيين تملك صلاحيات اتّخاذ القرارات وتنكبّ على مكافحة الفساد ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، من دون أن تكون خاضعة لأيّ قرار سياسي.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك