Advertisement

لبنان

هل تكون حكومة المستقلين آخر دواء؟

Lebanon 24
13-03-2021 | 00:05
A-
A+
Doc-P-802523-637512160485688245.jpg
Doc-P-802523-637512160485688245.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": ماذا لو اعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة نتيجة الخلافات المستحكمة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وخلفه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من جهة ثانية؟
Advertisement
 
يقول معنيون بالاستحقاق الحكومي في معرض الاجابة عن هذا السؤال ان الحريري لا يبدي حتى الآن اي رغبة في الاعتذار رغم اقتناعه بأن خصومه يريدون له ان يعتذر، بل انهم بتمسّكهم بمطالبهم الحكومية يدفعونه الى الاعتذار لمصلحة خيارات اخرى غيره لرئاسة الحكومة لم يكشفوا عنها بعد...
 
لكنّ فريقاً آخر من السياسيين يقول ان البديل من الحريري في حال اعتذاره لن يكون من نادي رؤساء الحكومة السابقين الذين عبّروا جمعياً وفي مناسبات مختلفة عن انهم ليسوا في وارد ترؤس الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون الذي لم يبق من ولايته سوى سنة وسبعة اشهر تقريباً، ولذا سيكون البديل في هذه الحال شخصية من خارج المنظومة السياسية المتهمة بـ»جريمة» الانهيار المرتكبة بحق البلاد والعباد، تتولى تأليف حكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين التزاماً للمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها.
 
ولعل ما يعزّز الكلام عن هذا الخيار الحكومي البديل رئيساً وحكومة هو استمرار الخلاف وانعدام الثقة وتفاقم التعقيد والمماحكات بين الحريري وكل من رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» التي لم ترسو على بَر بعد، فيما البلاد بحاجة الى حكومة امس قبل اليوم، واليوم قبل الغد.

لذلك، هناك من يقول انّ استمرار الخلافات السياسية واعاقة ولادة حكومة الاصلاح المنشودة التي يطالب بها المجتمع الدولي سيفرض عاجلاً ام آجلاً خيار حكومة تترأسها شخصية من خارج الطبقة السياسية وتضم وزراء تكنوقراط، بحيث تكون مهمتها تنفيذ الاصلاحات في موازاة إجراء الانتخابات، وتعمل بمعزل عن القوى السياسية التي سيكون همّها خوض الانتخابات النيابية طامحة لإعادة إنتاج نفسها وحجز موقع لها في السلطة الجديدة التي ستفرزها هذه الانتخابات. ويعتقد كثيرون انّ الخلافات القائمة بين المعنيين بالاستحقاق الحكومي اذا ظلت عصيّة على الحل كما هو باد حتى الآن، سيكون الخروج منها باعتماد خيار حكومة المستقلين برئيسها وأعضائها يتحمّلون المسؤولية الانقاذية ولا يترشح اي منهم للانتخابات، ويكون كل همهم تنفيذ البرنامج الاصلاحي فقط بعيداً عن اي صرف نفوذ لأغراض انتخابية حتى للقوى السياسية التي يمكن ان تتفاعل معهم بشكل او بآخر.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك