علم "لبنان24" أنّ مُفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عاينَ في الجنوب، صباح اليوم، جثة السوري "بشار عبد السعود" الذي كان موقوفاً لدى أمن الدولة، وتوفي جرّاء إصابته بنوبة قلبية إثر تعرّضه للتعذيب.
وبعد معاينة الجثة والاطلاع على التقارير المرتبطة بملف بعبد السعود، أعطى القاضي عقيقي إشارته بتوقيف الضابط المسؤول عن مركز بنت جبيل التابعة للمديرية وهو ملازم أول من آل "إبراهيم". كذلك، أعطيَ أمرٌ بتوقيف العناصر في المكتب الإقليمي لأمن الدولة، فيما أشار عقيقي إلى توقيف عناصر السرية التابعة للقوة الضاربة في المديرية والتي تولت نقل الموقوف من بيروت إلى الجنوب.
وكانت المديرية العامة لأمن الدولة نشرت بياناً، اليوم الجمعة، ردّت فيه على مقالٍ نُشر في جريدة "الأخبار"، اليوم، حول ظروف توقيف خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي ووفاة أحد الموقوفين.
وأشار بيان المديرية إلى أنّه "بنتيجة التحقيقات التي أجرتها مع أفراد الخليّة، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بدوره بأنّه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّه كان من عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم".
وبحسب البيان، فإنّ المديرية سارعت إلى وضع هذه الحادثة بيد القضاء المختص الذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه، موضحاً أنه "يعود للقضاء حصراً جراء كامل ملابسات ما حصل وإجراء المقتضى القانوني بإشرافه"، وأضاف: "المديرية تحرص على المصداقيّة وعدم خلق ظروف متوتّرة في هذه المرحلة الصّعبة والخطرة من تاريخ لبنان، بسبب الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، في حين يجب تضافر الجهود من كل القطاعات والتصرف بمسؤوليّة وطنيّة للوصول الى مرحلة الاستقرار في المنطقة، بعد السّير بالحلّ العادل للجميع".