Advertisement

مقالات لبنان24

جبل كفرنبرخ يثور على نفسه.. فهل تصبح القرية من الماضي؟

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
04-02-2016 | 01:18
A-
A+
Doc-P-111417-6367053554277759051280x960.jpg
Doc-P-111417-6367053554277759051280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
"رعب حقيقي ما نعيشه في الليالي، نستفيق على أصوات نخالها انفجارات قوية تهزّ بلدتنا، ليتضح لنا أنها صادرة عن قرقعة الصخور هناك على مقربة منّا، فيهرع أبناء البلدة إلى حيث الجبل، ونمكث ليلتنا خائفين من أن تتوسع رقعة الانهيارات لتطال منازلنا". الكلام لرامي الدلغان ابن بلدة كفرنبرخ التي تعيش أياماً مزلزلة، بعدما تجددت الإنهيارات بفعل ذوبان الثلوج . رئيس البلدية : الوضع خطير في البلدة حالة من الهرج والمرج تسود بين الأهالي الخائفين على المصير والأرزاق، هاتف منزل رئيس البلدية بهيج الدلغان لا يهدأ، وكذلك هاتفه الخلوي. أمّا المنزل فيعج بالزوار. الكلّ يريد أن يسمع من رئيس البلدية نتائج اتصالاته بالمعنيين والمسؤولين من نواب ووزراء. وعبر "لبنان 24" وصف رئيس البلدية بهيج الدلغان الوضع بالخطير وغير الآمن "حالة من الهلع والرعب يعيشها الأهالي هنا، بعدما توسعت رقعة الإنهيارات، لتقترب من المنازل التي أخليناها من سكانها. وعبر موقعكم نطالب الوزارات المعنية بأن تعمد بأسرع وقت ممكن إلى إرسال فريق من الخبراء المختصين في الشؤون العقارية يكشف على المنازل المهددة ويقوم بتخمينها وتقدير قيمتها المادية، تحسباً لأي تطور طارىء وأي انهيار محتمل". وأضاف الدلغان "اجتمعنا بلجنة الأشغال والطاقة النيابية برئاسة النائب محمد قباني ووضعنا أعضاءها في صورة ما يحصل، وكذلك إلتقينا رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء خير، الذي يتابع معنا المستجدات، كما ننقل حقيقة الوضع إلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، واليوم الخميس ستتفقد لجنة نيابية المكان تضم النواب محمد قباني عاصم قانصو حكمت ديب محمد الحجار ومروان حمادة ". قانصو : لإجلاء سكان الحي بكامله ظاهرة انزلاق الكتل الصخرية في البلدة لها ما يبررها في علم الجيولوجيا بحسب ما أوضح عضو لجنة الطاقة النيابية النائب عاصم قانصو لـ "لبنان 24" ورئيس اللجنة الفرعية المكلفة متابعة الموضوع : " تصنّف هذه التربة بأنها من أنواع التربة الإنتفاخية تنفش كالبرغل بفعل تعرضها للمياه، وتتمدّد عندما تتعبأ بمياه الأمطار ويتضاعف حجمها 12 مرة على الأقل أكثر من حجمها وهي جافة، كما أنّ ضغط وثقل الثلوج يجعلها قابلة للإنزلاق". قانصو يقول "طلبت من لجنة الأشغال وجوب إجلاء السكان من المنطقة قبل أن تحدث كارثة كبيرة في البلدة لا تحمد عقباها. فالخطر يطال الحي بكامله والعديد من السكان"، موضحاً "ليس فقط الـمنازل السبعة عشر التي تمّ إخلاؤها، والقريبة من مكان الإنزلاق، بل يجب إخلاء الحي بكامله الذي يتجاوز الأربعين منزلاً". هل من معالجة فورية يمكن تنفيذها في انتظار المعالجة الشاملة ؟ " نعم يمكن إجراء معالجة سريعة. فالجيوب معبأة بالمياه ويمكن وضع ما يسمى بال “ drainage “أو تجفيف التربة من المياه ورصّها، واستعمال أنابيب يتمّ إدخالها إلى قلب التربة وسحب المياه منها ورميها إلى كعب الوادي، بانتظار أنّ تجف التربة، عندها يتم وضع درج من أسفل الجبل إلى رأسه، ليصار لاحقاً إلى استبدال التربة الموجودة بحجارة كبيرة مغطاة بالشبك المصنوع من الحديد " . قانصو يضيف أنّ المشكلة مزمنة "منذ أيام كمال جنبلاط حصلت انهيارات في جبل كفرنبرخ، وفي حينها وضعنا توصيات وطالبنا بمعالجات، لو نفّذتها الدولة في حينه لما كنا وصلنا إلى هذا الوضع اليوم ". الهيئة العليا للإغاثة كانت قد قدمت لكل منزل من المنازل الـ 17 القريبة من الإنهيارات مبلغاً وقدره ألف دولار ليتمكنوا من استئجار منزل بديل لفترة وجيزة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، ولكن الجبل يكمل مساره الإنهياري، فما هو مصير السكان بعد انقضاء المهلة ؟ اللواء خير : ننتظر تقرير المهندسين "لبنان 24" أجرى اتصالاً برئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير فأوضح أن الهيئة كلفت شركة "خطيب وعلمي" إجراء دراسة جيولوجية للمكان، "التقرير يحتاج إلى فترة شهرين لينجز كونه يتضمن فحصاً دقيقاً للتربة وطبيعتها. نحن كهيئة ساعدنا المنازل المهددة والقريبة ليتمكن أصحابها من تدبير أمرهم، وكذلك فعل النائب وليد جنبلاط، وننتظرالتقرير النهائي. واستناداً إلى التوصية أو الحل التي تقترحه الشركة التي تنجز الدراسة، نعرض الإقتراحات على مجلس الوزراء ليبنى على الشيء مقتضاه ، فالموضوع مكلف وكلفته قد تتجاوز الـ 10 مليون دولار". أمّا الشركة فرفضت الإفصاح لنا عن مضمون التقرير أو الخطوط العريضة له، معللة الأمر بأنّها مكلفة من جهة رسمية وعليها أن تقدّم التقرير إلى الهيئة العليا للإغاثة التي تتصرف بالتقرير بالطريقة التي تراها مناسبة. إذن جزء من أهالي كفرنبرخ في دائرة الخطر، ينتظرون من دولتهم معالجات جذرية، فقد يستفيقوا يوماً ليجدوا أن منازلهم وأرزاقهم قد أصبحت من الماضي، ولاسيما أن فصل الشتاء في بدايته وهطول الأمطار من شأنه أن يفاقم الإنهيارات .
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك