Advertisement

مقالات لبنان24

حلو جزين مرٌّ على قلب الرابية!

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
24-05-2016 | 00:51
A-
A+
Doc-P-157081-6367053906856545451280x960.jpg
Doc-P-157081-6367053906856545451280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من الأشرفية مروراً بالحدث وصولاً إلى عروس الشلال، الصراع العوني ـ العوني يتوسع جغرافياً، ويتمدد عائلياً، ويُترجم في الساحات البلدية والإختيارية والنيابية الفرعية. ففي الإشرفية صراع عبس – صحناوي على المخترة جعل محيط مدرسة الحكمة ساحةً لإشتباك الفريقين. وفي بلدية الحدث ستة عونيين على اللائحة المنافسة لخيار الرابية "تضامن شباب الحدث". أمّا مشهدية التشرذم العوني داخل جزين فبدت أكثر وضوحاً. فعلى رغم الإنتصار الذي حققه "التيار الوطني الحر" في قضاء جزين على الصعيد النيابي بإيصال أمل أبو زيد إلى البرلمان بفارق كبير، وعلى رغم أن لائحة "كلنا لجزين" المدعومة من "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، حققت تقدماً على اللائحة المنافسة "الإنماء أولاً" المدعومة من المرشح ابراهيم عازار، إلا أن خرق اللائحة بأربعة مقاعد، إحداها لرئيس اللائحة خليل حرفوش، لا يمكن قراءته بمعزل عن الرسالة البالغة الدلالة التي وصلت إلى الرابية ممهورة بتوقيع عائلة "الحلو" أكبر العائلات الجزينية. تجربة الإنشقاق البيروتية بدت أكثر وضوحاً في جزين. فعائلة آل الحلو أكبر العائلات في جزين وعين مجدلين تنتمي إلى "التيار الوطني الحر"، وترى أنّ رئاسة البلدية من حقها، إلاّ أنّ تمسك سيد الربية بخليل حرفوش رئيس اتحاد بلديات جزين رئيساً للائحة "كلنا لجزين"، لم يرّق للعائلة، فكان اجتماعٌ في الرابية لحسم المسألة، خرج منه حرفوش منتصراً وممثل "الحلو" مهزوماً. أبناء العائلة الكبيرة تكتلوا محاولين تشكيل لائحة منشقّة عن "التيار الوطني الحر"، حينها سعى قياديو التيار للمّ الشمل، طارحين ما اعتبروه حلاً وسطياً بتقاسم الرئاسة مناصفة بين حرفوش والدكتور سعيد الحلو. فشل المسعى، كما فشل آل الحلو في تشكيل لائحة ثالثة منافسة لتلك التي زكّتها الرابية، ولكن حين دنت ساعة الإستحقاق البلدي عمدت أقلام آل حلو إلى تشكيل لائحة ملغومة، عبر تشطيب حرفوش وثلاثة أعضاء آخرين مقربين منه، هم: انطوان منصور ومارون حبيب وسليم بشارة باخوس، واستبدالهم بمرشحين من اللائحة العازارية، وهكذا صبّ نحو 600 صوت "حلو" ملغوم في الصناديق البلدية فأحالوا طعمها مرّاً على طبق الرابية. أخبار التشطيب انتشرت صباحاً بين الجزينيين. حاول العونيون تدارك الموقف داعين أهل البيت إلى الترفع عن الحسابات الصغيرة، إلاّ أن القرار اتُخذ ولا عودة عنه ،"الرئاسة حقٌ لنا ونقطة على السطر". وهكذا وصلت رسالة آل حلو إلى حيث أرادت العائلة، والتمرد الداخلي العوني لم يعد مجرد إشاعة أو" تفصيل صغير"، من الترشيحات النيابية في عروس الشلال وصولاً إلى الخيارات البلدية.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك