Advertisement

مقالات لبنان24

"في منو هون على tunnel نهر الكلب"!

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
28-07-2016 | 10:48
A-
A+
Doc-P-184966-6367054129168240571280x960.jpg
Doc-P-184966-6367054129168240571280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وأخيراً، طمأنتنا وزارة الإقتصاد اللبنانية إلى أن شوكولا "كيندر" لا يسبب السرطان لمتناوليه. بات في إمكاننا تنفس الصعداء، فرداً فرداً.. فمن منا لم يلتهم هذا البيض الأسود في صغره، بعد أن يكون قد استكشف اللعبة – المفاجأة في داخل كلّ حبّة؟! قضية "كيندر" التي أثارت جدلاً واسعاً عالمياً، لم يكن مصدرها طبعاً.. لبنان. فمن أثارها، هي منظمة "فودواتش" الألمانية غير الحكومية التي كتبت على موقعها الألكتروني أن "ألواح شوكولا "كيندر" وشوكولا "فيوريتو نوغا ميني" من "لينت" المسوّقة في ألمانيا، ملوّثة بما يعرف بالزيوت المعدنية الأروماتية، من جراء غلافات قطع الشوكولا، وأن هذا النوع من الزيوت قد يتسبب بحالات سرطان ويؤدي إلى اضطرابات جينية". بطبيعة الحال، تأثرنا، نحن الشعب اللبناني الذي عاش وسط النفايات لأكثر من تسعة أشهر، بهذه المعلومات، ورحنا نعضّ الأصابع ندماً، على رغم أننا ما زلنا نجهل ما إذا كان قمحنا مسرطناً أم "مطابقاً"، وما اذا كان كل ما نلتهمه ونشربه في هذه البقعة من الأرض، قد مرّ تحت مجهر وزير الصحة الجبّار، وائل بو فاعور. والحال أن ما يعنينا اليوم كبشرية تعيش في هذه القرية الكونية، وتحديداً على "شرفات" مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، يتخطى قضية شوكولا "كيندر"! فنحن عملياً، "نتعثر" في كل لحظة، بالتناقضات التي تكستسح الشبكة العنكبوتية. ربما في الدقيقة الواحدة نفسها، قد نقع على خبرين يتحدثان عن منتج ما أو مادة غذائية معيّنة، فيقول لنا الأول أن "الفيتامين C" (على سبيل المثال) قد يؤدي الى الاصابة بالسرطان، فيما يدعونا الخبر الثاني الى اضافته كعنصر أساسيّ في غذائنا اليوميّ! فأيهما نصدق؟ دراسات بالمئات، ونظريات واستكشافات. والغريب أن أحداً لم يجد سبيلاً للقضاء على كلّ اشكال المرض الخبيث بعد! تخيّلوا أن ثمة دراسة تتحدث عن مخاطر ارتفاع الإصابة بسرطان العظام بسبب ارتداء الأحذية عالية الكعب يومياً. وأخرى تقول بأن تناول مشروبات شديدة السخونة قد يسبب السرطان، تماماً مثل شرب المياه الباردة. وأن العمل ليلاً قد يأتينا بالأورام. وتجميد الخبز وإعادة تسخينه كذلك. والبخور، ومعجون الأسنان، والأوشام، والشامبو، و"الأندومي"، وأحمرالشفاه، وزيت الذرة، والأوعية البلاستيكية، والشيبس، والشاي الأخضر.. حتى أن دراسة قام بها علماء من السويد وبريطانيا توصلت إلى أن التعليم الجامعي قد يسبب الإصابة بسرطان الدماغ! مجدداً، ماذا نصدق؟ ماذا نفعل وكيف نعيش اذا كانت الأورام تشاركنا اسرّتنا وطعامنا ومياهنا وألبستنا وعطوراتنا بسبب الجشع العالميّ والفساد والتلوّث الذي يفاقمه الانسان يومياً؟ لم يكن أجدادنا حتماً "معرّضين" لهذا الكمّ من المعلومات "العلمية"، المتناقضة في أحيان كثيرة، حتماً. ولا إلى أنياب المرض اللعين. ثمة ظاهرة رائجة عالمياً الآن، تكمن في العودة الى الأرض. الى الزراعة العضوية. الى الأعشاب. الى العيش في قرى نائية تغرق في أخضرها. وثمة من يبتكر "كبسولات" يدعي بأنها طبيعية مئة في المئة، وخارقة المفعول بحيث تقضي على الهلاك! في إحدى مسرحياته، يعلّق الكوميدي الرائع فادي رعيدي على إعلان لمنتجات "زين الأتات"، فيقول:" بتفوت صبية لعندو عالمحل بتقلو "بونجور بدي زهورات زين الاتات"، بقلها "لحظة"...أنا قلت بيفتحلو جارور، في شي درفة تحت بشيل منا زهورات، وحدة بالزاوية من هول يلي بالكعب مئفيين، يا خيي بيطلع أول طابق في شقة لاغيها عاملا Depot...لأ، قلها لحظة، طلع ع راس الجبل وطار بالباراشوت (....) وطار وغط على الحصان وهيدي بتوجع، ونزل بالنهر وبلش يقدف، تحت الماي فوق الماي بين الصخور، رجع على المحل حاطط طاسة عطاها مردكوش في منو هون على tunnel نهر الكلب...! مقطع مسرحي أبلغ من أي تكملة للكلام...
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك