Advertisement

مقالات لبنان24

"التأهيلي" ورقة ضغط.. واستعدوا لمفاجآت باسيل!

زينة ابو رزق

|
Lebanon 24
16-05-2017 | 08:19
A-
A+
Doc-P-311516-6367055408438721231280x960.jpg
Doc-P-311516-6367055408438721231280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قانون، لا قانون.. فراغ، لا فراغ.. لغز الحاضر السياسي اللبناني الذي لم يجد أهل الحكم حلّا له أو جواباً واضحا عليه حتى الساعة. اجتماع أول أمس في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري ونائب حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان كغيره من الاجتماعات، مماطلة سياسية لموضوع القانون الانتخابي، لم تقنع أحداً ولا حتّى المشاركين فيه. الوزير جبران باسيل كان الغائب الحاضر عن هذا اللقاء الذي كان مقرّرا أساسا بين برّي والحريري فقط، قبل أن يُدعى اليه عدوان لتوسيع المناقشات والاستماع الى "الرأي الآخر"، أي رأي الثنائي المسيحي في الموضوع. ولغياب باسيل تفسيرات عديدة، قد يكون أوّلها ما يحكى عن علاقات "على صوص ونقطة" بين عين التينة والرابية، وثانيها وأهمّها أن ليس لباسيل، وهو أحد أبرز مهندسي الاقتراحات الانتخابية، شيئا يضيفه في الوقت الحاضر على ما سبق أن تقدّم به من صيغ انتخابية، ناهيك عن اقتناعه المسبق أن لا جدّية في اقتراح انشاء مجلس الشيوخ الذي كان محور مناقشات عين التينة، وأنّ هذا الاقتراح لا بدّ له أن يسقط لأنّه أثير أصلا في إطار مناورة سياسية للايحاء بأنّ الموضوع الانتخابي يتقدّم. واذ يسود انطباع في أوساط سياسية عديدة وحتى في أجواء عين التينة، على حدّ قول بعض زوّار رئيس المجلس، أنّ "الستّين على الأبواب"، وأنّ كلّ ما يجري هو تمرير للوقت الضائع الى حين بلوغ نقطة اللاخيار، وبالتالي العودة المحتّمة الى القانون الساري، أي قانون الستين، يؤكّد أقرب مقرّبي العهد والتيار أن لا بدّ من قانون جديد، وأنّ هكذا قانون سوف يرى النور قبل إنتهاء ما تبقّى من المهل. وفق هذه الأوساط يردّد المسؤولون أن لا فراغ ولا تمديد ولا قانون الستين، فالوقت لا يزال متاحا للاتفاق على قانون على أساس النسبية وبما يقارب الـ 15 دائرة انتخابية على الأرجح. وأما "التأهيلي"، فهو باق على طاولة النقاشات الانتخابية الى حين الاتفاق على قانون، فامّا أن يمرّ هذا الطرح أو أن يستعمله التيار كورقة ضغط للتفاوض على الصيغة الانتخابية النهائة. ولأنّ النسبية مبدأ واسع النطاق ذو تشعّبات عديدة، فلا بدّ من أن يستفيض النقاش حوله، خصوصا أنّ من يستمع الى باسيل يعي الى أيّ درجة رئيس "التيار العوني" مصرّ على تأمين ما يعتبره التمثيل الصحيح لطائفته، وفي ذلك مسؤولية وطنية لن يتخلّى عنها. فهو يعتبر أنّ أي قانون جديد سوف يدوم لعقود عديدة، وبالتالي، فانّ النضال لتمثيل مسيحي صحيح ليس مسألة ضيّقة أو مصلحة شخصية لكسب شعبية معيّنة، لا بل أنّه على العكس، قد يفقد صاحبه الكثير من الدعم السياسي أو الشعبي على المدى القصير وفي نظر من لا يعي الأسباب الموجبة له، الّا أنّه نضال محقّ وفي نهاية المطاف هذا ما يهمّ التيّار البرتقالي ورئيسه. وباسيل، بحسب زوّاره، مستعدّ كما تياره لخوض الانتخابات والعمل السياسي اجمالا على أساس علمانيّ تامّ لو كان الآخرون جاهزين فعلا للعلمانية وللتصرّف بحسبها، إنّما النمط السياسي في البلاد وعلى شتّى الأصعدة، من التعيينات الإدارية والأمنية الى غيرها من القضايا الأساسية في الدولة، تشهد على الذهنية الطائفية والمذهبية لدى أهل الحكم، فان كانت هذه الذهنية هي المعيار، فالتيار مستعدّ للذهاب بها الى أقصى الحدود لأنّ ذلك حقا وواجبا طبيعيا متى كان المناخ العام على هذا النحو. ويقول باسيل لزوّاره نحن جاهزون للذهاب الى أقصى الحدّين، العلمانية أو المذهبية، بحسب جهوزية الآخرين، ولكن لا يلمننا أحد على توجّهاتنا الطائفية ان كان غيرنا يتصرّف على أساسها، لأنّها عندها تصبح واجب علينا ومسؤولية تجاه الوطن اجمالا وتجاه بيئتنا وطائفتنا خصوصا. ويرى باسيل أنّه في اللحظة التي تكلّم الحريري فيها عن النسبية وأبدى تقبّله لها، فاتحا باب الدخول اليها، بدا واضحا أنّ هذا ما يريده الشريك المسلم في البلاد، وهو أيضاً ما يريده المسيحيون إنّما بضوابط تؤمّن التمثيل الصحيح لهم، تمثيل الأحزاب والعائلات والقوى النافذة في صفوف المسيحيين، فلا يأتي الى المجلس النيابي من هم دون الجدارة والشعبية والنفوذ لأنّهم خيار الآخرين. ونهاية، من يستمع الى باسيل يقتنع بأنّ في جعبة الوزير الكثير من الأوراق والأفكار التي لم يكشف عنها بعد لإمرار مشروع النسبية على أساس يراها منصفة، فاستعدّوا للمفاجآت...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك