تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

متفرقات

إشعارات "الكوكيز" ليست تفصيلاً… هذه تداعياتها الرقمية

Lebanon 24
16-12-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1456200-639015180114079936.webp
Doc-P-1456200-639015180114079936.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
باتت نوافذ الموافقة على ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" جزءًا ملازمًا لتجربة تصفّح الإنترنت، حيث يُطلب من المستخدمين في كل زيارة تقريبًا الاختيار بين "قبول الكل" أو "رفض الكل". ورغم بساطة القرار ظاهريًا، إلا أنّ تداعياته تمسّ مباشرة الخصوصية الرقمية وتجربة الاستخدام.

وتُعدّ الكوكيز ملفات صغيرة تحفظها المواقع على جهاز المستخدم بهدف تحسين التصفّح، مثل تذكّر بيانات الدخول أو الإعدادات الشخصية وضمان عمل الموقع بشكل سليم. وتنقسم هذه الملفات إلى نوعين: كوكيز مؤقتة تُحذف عند إغلاق المتصفح، وأخرى دائمة تبقى لفترات أطول وتُستخدم لتتبع سلوك المستخدم عبر زيارات متكررة، وأحيانًا عبر مواقع متعددة من خلال أطراف ثالثة كشبكات الإعلانات.

وجاء الانتشار الواسع لإشعارات الكوكيز نتيجة قوانين حماية البيانات، وفي مقدّمها اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR)، التي تُلزم المواقع بالحصول على موافقة صريحة قبل استخدام ملفات التتبع غير الأساسية.

وعند اختيار "قبول جميع الكوكيز"، يمنح المستخدم الموقع إذنًا باستخدام مختلف أنواعها، بما فيها التحليلية والإعلانية، ما يسمح بجمع بيانات تفصيلية عن سلوك التصفح وتخصيص الإعلانات والمحتوى. ويحذّر مختصون من أنّ هذا الخيار قد يفتح الباب أمام تتبع موسّع للنشاط الرقمي، لا سيما عند مشاركة البيانات مع جهات خارجية.

في المقابل، يؤدي اختيار "رفض جميع الكوكيز" إلى تعطيل معظم أدوات التتبع غير الضرورية، مع الإبقاء على الكوكيز الأساسية فقط. ورغم أن ذلك قد يحدّ من بعض الميزات، إلا أنّه يُعدّ الخيار الأكثر أمانًا لحماية الخصوصية.

وينصح خبراء الخصوصية الرقمية بتفضيل رفض الكوكيز كلما أمكن، إلى جانب مراجعة إعدادات المتصفح دوريًا وحذف الكوكيز القديمة أو حظر كوكيز الطرف الثالث، كخطوة فعّالة للحد من التتبع وتعزيز الأمان أثناء تصفّح الإنترنت.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك