في واقعة غريبة ومثيرة، أعلنت الشرطة في
ولاية فلوريدا الأمريكية أن صبيًا يبلغ من العمر 5 سنوات تسلل من منزله بينما كان والداه نائمين، وتوجه بمفرده إلى مطعم "تشيك فيل إيه" القريب من بيته.
الحادثة وقعت في مدينة جاكسونفيل، حيث تلقى فرع المطعم اتصالًا طارئًا صباح 24 حزيران بعد أن فوجئ الموظفون بوجود طفل صغير يجلس إلى طاولة داخل المطعم حافي القدمين، مرتديًا سترة حمراء. الشرطة هرعت إلى المكان لتجد الطفل،
ويليام، جالسًا يتناول فطوره مع أحد مديري المطعم.
وقال برايان
كيلي، ضابط شرطة المنطقة الثالثة في جاكسونفيل، والذي استجاب للبلاغ رفقة زميله
بيري: "عند دخولنا المطعم، رأينا طفلًا صغيرًا يجلس بهدوء على الطاولة. سألناه من أين أتى، فأكد أنه مشى إلى هنا بمفرده."
الطفل بدا مرتبكًا، إذ توجه إلى الشرطة بسؤال أثار التعاطف: "هل ستسجنوني؟". ورغم أنه لم يكن يعرف عنوان منزله، فإنه أخبر عناصر الأمن أنه يسكن في شارع قريب، في بيت محاط بسياج أبيض.
رافقت الشرطة الطفل في سيارة الدورية وجابت الأحياء المجاورة حتى تمكنت من العثور على منزله. وهناك، أيقظ الضباط والديه، فيل وفيكتوريا، على الخبر غير المتوقع. وبحسب الشرطة، بدت علامات الذهول واضحة على الوالدين عندما فتحا الباب ليجدا رجال الأمن برفقة ابنهما.
أحد عناصر الشرطة علّق قائلًا: "في البداية، لم أصدق أنه خرج من هذا المنزل. إنه المكان الأكثر أمانًا في تلك المنطقة بفضل السياج المحيط به من كل الجهات."
السلطات أكدت أن والدي ويليام لا يواجهان أي مشاكل قانونية نتيجة الحادثة، معتبرة الأمر مجرد واقعة استثنائية انتهت بسلام. الفيديو الذي وثّق الحدث انتشر على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام الأميركية، وأثار نقاشًا حول يقظة الأهل وأمان الأطفال حتى في البيوت التي يُعتقد أنها محصنة.