في قصة أقرب إلى أفلام البقاء، تمكنت السلطات التايلندية من إنقاذ المراهق
البريطاني لورانس ستالارد هونور، البالغ 19 عاماً، بعد أن ضلّ طريقه في غابات إقليم كانشانابوري الوعرة غرب البلاد لمدة أسبوعين، عاش خلالها على الحشرات ولحاء الأشجار.
وذكرت شرطة سانجكلا بوري أن لورانس كان يحاول عبور الحدود نحو ميانمار عندما أغلق المعبر في وجهه، فقرر سلوك طريق فرعي، لكنه تاه عند حلول الظلام وسط منطقة غابات كثيفة وصعبة التضاريس.
عُثر عليه في معبد "وات تام ساوان باندان" في حالة إنهاك شديدة لكنه على قيد الحياة. وأكد العقيد
سانتي فيثاكساكول أن التحقيقات أظهرت أن الشاب لم يتعرض لأي استغلال أو احتجاز، بل تاه بمفرده خلال رحلته.
وقالت والدته في تصريحات نقلتها صحيفة "
ديلي ميل": "لورانس فتى خجول جداً، لكنه بارع في استخدام الكمبيوتر. أعتقد أنه تحدث مع أشخاص عبر الإنترنت خدعوه للذهاب إلى ميانمار، وربما كان ضحية استدراج لأحد مراكز الاحتيال".
وأضافت أن ابنها فقد هاتفه أثناء محاولته الوصول إلى منتجع قريب، ففقد التواصل مع العالم الخارجي واضطر للاعتماد على الطبيعة للبقاء حياً حتى إنقاذه. وتمت إعادته إلى والديه في
بريطانيا بعد خضوعه لفحوص طبية.
القضية أثارت اهتمام الرأي العام في تايلند والمملكة المتحدة، حيث أشاد الناس بشجاعته وصموده المذهل في وجه الطبيعة القاسية.