Advertisement

أفراح ومناسبات

ندوة في ضهور زحلة حول كتاب رباب الصدر

Lebanon 24
04-09-2025 | 04:49
A-
A+
Doc-P-1412722-638925834074925311.png
Doc-P-1412722-638925834074925311.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أقامت جمعية "ايام الرجاء" في مركزها في ضهور زحلة، ندوة ثقافية حول كتاب السيدة رباب الصدر "الفلسفة الاصلاحية في رؤية الإمام موسى الصدر وأعماله"، شارك فيها رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي الدكتور مارون مخول،  الدكتورة وديعه خوري، ونائب عام الرهبنة الأنطونية الأب بطرس عازار، وأدارت الندوة المربية جوسلين عازار، بحضور الوزيرين السابقين محمود ابو حمدان وهكتور حجار، أعضاء الجمعية والهيئة الإدارية، أعضاء المجلس البلدي وفعاليات المنطقة واعلاميين.
Advertisement

بعد النشيد الوطني، رحّبت رئيسة "جمعية ايام الرجاء" فادية ابو ديب بالحضور، وعددت في كلمتها مراحل تأسيس الجمعية، من دون اغفال التحديات والصعوبات التي واجهتها حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم. معبّرة "عن فرحها في تقديم الخدمة لمن يحتاجها خصوصا بعد تخفيف العناء عن أهالي زحلة والبقاع ومشقّة الإنتقال الى بيروت"، مضيفة" ميزة العمل التطوعي ليس فقط مهنة او خدمة بل هو رسالة انسانية تقوم على بناء مجتمع اكثر عدالة".

مخول

واستهل الدكتور مارون مخول الندوة بالقول: "نحتفي اليومَ بكتابِ السيدة رباب الصدر المرأة المناضلة التي مجّدتِ الإنسانيّةَ وخلّدتِ الأملَ الذي أوصى به شقيقُها سماحةُ الإمامِ موسى الصدر، الذي لم يغبْ عن ذاكرةِ المجدِ ونبذَ الأحقادَ الطائفيّةَ وأقامَ الصلاةَ في صدرِ الكنيسة، ليثبتَ أنّ بيوتَ اللهِ موحّدةٌ لا فرقَ فيها بين مسيحيٍّ ومسلمٍ إلّا بالتقوى".     

أضاف: "يضمُّ الكتابُ سيرةَ الإمامِ المغيّب، ويتطرّقُ إلى مسيرتِهِ العظيمةِ في التنويرِ والتبشيرِ بالإصلاح، فقد كان منهجُه قائماً على التسامحِ والمحبّةِ وسَنِّ القوانينِ بالرفقِ والرحمة، وهدمِ السدِّ المنيعِ للتعصّبِ الدينيّ الذي لطالما أثارَ الحروبَ والفتن، وقمَعِ عاداتِ الثأر، والدعوةِ إلى الحوارِ المفتوحِ بين الأممِ جميعِها. لقد انطلقَ الامام الصدر إلى رحلاتٍ حول العالم، لجمعِ اواصِر الإلفةِ والمحبٌةِ بين المهاجرين اللبنانيٌين، وبعدها انتُخبَ رئيساً للمجلسِ الإسلامي الشيعيّ الأعلى في لبنان، وقادَ حملةً هادفةً للدفاعِ عن حقوقِ أهلِ الجنوب، وحقِّهم في التعلّم وتبوأ المناصبِ العالية، وحذّرَ من خطرِ الاحتلال، وجالَ بين العشائرِ والأهالي فنالَ حبَّهم وإلفتَهم".

وتابع:"كان فكرُ الإمامِ الصدرِ بوحاً للمكلومين، وقِبلةً للمحرومين والسائلين، وقد تركَ مؤلّفاتٍ تعكسُ انفتاحَ عقلِه للحضاراتِ المختلفة، وتظهرُ اعتناقَهُ للغةِ الحوار وسيرَهُ على خطى النضال.لقد سعى الإمامُ جاهداً للعملِ على تهيئةِ العقلِ لاستيعابِ منطقِ التبادلِ الفكري، والتداولِ المنطقي لدستورِ الإنسانيّة، فأوجزَ من خلالِ الفعلِ وليس القولَ وحدَه، ما أرادَ فعله من خلالِ حثِّ المواطنينَ خاصّةً المحرومينَ منهم على تحدُي المشقّاتِ الدامسة، ونيلِ تعليمِهم الأكاديمي وتبوّأِ المناصبِ العالية، وأسّسَ حركةَ المحرومينَ لتظهرَ من خلالِها عظمتُه وذكاءُه وإنسانيّتُه، حتُى غيّبته قافلةُ السفرِ الذي خطفهُ من شعبِه وذويه ومحبّيه".

ووجه مخول تحيّةُ اجلالٍ وتقدير للسيّدة رباب الصدر، و"هي السيّدةُ الناشطةُ اجتماعيّاً، والتي تروّجُ للخير، ولها صولاتٌ وجولاتٌ في شتّى الميادينِ الانسانيٌة، وقد تولّتْ رئاسةَ مؤسّسةِ الإمام الصدر منذُ اختفائِه، وساهمت في تطويرِها حتّى صارت نقطةً استرتيجيّةً ومثاليّةً في مجالِ الخدماتِ الاجتماعيًةِ والصحيّةِ والتربويّة، كما أنشأت مدرسةً مهنيّةً تهدفُ إلى تعليمِ الفتيات وتأهيلِهن، بالإضافةِ إلى تأسيسِها لمؤسّساتٍ خيريّةٍ تُعنى بالأيتامِ وذوي الاحتياجاتِ الخاصّة، وكانت لها اليدُ الداعمةُ في مستشفى الإمامِ الصدر، لتطويرِ الخدماتِ الطبيّةِ بأسعارٍ رمزية. السيّدة ربابُ ما زالت في انتظارِ الغائب، ونحن أيضاً ننتظرُ العائدَ من صحارى القفرِ وأنّاتِ البعد".

وختم: "إنَّ سعادتي كبيرةٌ لمشاركتي اليوم في ندوةٍ عن كتابٍ خطّته أناملُ السيّدةِ الراقيةِ المبدعة رباب الصدر عن نموذجٍ إنسانيٍّ وروحيٍّ عظيمٍ يفخرُ به الوطنُ وأبناؤه، وسيبقى اسمُهُ محفوراً في جبهةِ التاريخ". 

الخوري

بدورها قالت الدكتورة وديعة الخوري: "نجتمع اليوم في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر لنستعيد فكر رجل يحمل مشروعا اصلاحيا متكاملا، لقد كان جسر المتخاصمين وصوتا للعدالة". 

أضافت: "لقد شخص الامام الصدر مبكرا معضلة لبنان الكبرى وهي الطائفية السياسية. وانطلقت رؤيته الاصلاحية من خلال دعوته الى الوحدة الوطنية والى دولة المواطنة وان لبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه معتمدا لغة الحوار كمنهج دائم، وكان سباقا في ربط ازمة الطوائف بأزمة الحرمان والفساد والتمييز. وكان يذكّر دائما ان الدفاع عن وجود المسيحيين هو دفاع عن أصالة لبنان نفسه"، معتبة "استذكار تغييبه ليس طقسا سنويا بل دعوة صريحة لإحياء مشروعه".

عازار

وشكر الاب بطرس عازار في بداية مداخلته جمعية "ايام الرجاء" بشخص رئيستها فاديه ابو ديب والهيئة الادارية وللسيدة رباب الصدر لوفائها لشقيقها المغيب والإضاءة على محطات لامعه عنه.

أضاف: "لقد كان المرحوم الأب مارون عطا الله يعتبر السيده رباب الصدر راهبة بكل ما للكلمه من معنى"، مستغربا الصمت حول قضية تغييبه، مستذكرا تغييب اخرين الراهبين الانطونيين البر شرفان وسليمان بو خليل"، معلنا اسفه حول ما يحدث اليوم في لبنان وبخاصة في الجنوب وغزه وغيرهما من الأماكن".

وأردف: "اننا بحاجه اليوم ليس فقط الى التعرف على سيرة الامام موسى الصدر وانما ايضا الى اشخاص يلتزمون افكاره النبيله ونشاطاته المتعدده كما تلتزم السيده رباب التي قالت في مقدمه الكتاب حول الرغبة الدائمة في خدمة المجتمع ونفع الناس والاسهام بأوفى جهد مستطاع".

وقال عازار: "ان السيرة الشخصية لسماحة الإمام والتربية التي نشأ عليها هما الأساس في تكوين اهتمامه بالمجتمع وبالانسان، هذه القيم واضحه امام الجميع وهي دعوة للذين يتولون الحكم والمواطنين ان يلتزموا بها من اجل بناء المجتمع الفاضل المرتكز على التضامن وعلى العمل من اجل خير الانسان، ولذلك نحن مسؤولون عن العنايه ببيتنا المشترك كما قال البابا الراحل الفرنسيس. فلبنان هو بيتنا المشترك وبلادنا العربية والمشرقية بيتنا المشترك، وحدهم الذين لهم الجرأة كالإمام المغيب موسى الصدر هم القادرون على تصويب مسيرة السياسة والانماء واطلاع الحرمان، وحدهم يبنون دولة القانون والعدل والحق والسلام والحرية، وحدهم يحتكمون لا الى السلاح بل الى الحوار البناء ولتكريس الوحدة الوطنية والعيش معا".

الصدر

بدورها، شكرت السيدة رباب الصدر القيمين على منظمي الندوة والمشاركين فيها، ولفتت الى "اهمية العودة الى منهج الامام الصدر ورؤيته لا سيما في المرحلة العصيبة التي نواجهها، فإن الغاية الأسمى ان يكون لبنان هو المنتصر لا الطوائف ولا الاحزاب، فنحن بحاجة الى تشخيص الامام الصدر للنموذج اللبناني لحل المعضلة المعاصرة"،  مضيفة "في خطابه دعوة صادقة للعقل اللبناني الواعي والمخلص للتحرك ووضع خطة انقاذ شاملة تشمل: وحدة المواطنين لا الفئات، المساواة التامة في الحقوق والواجبات، تقوية دور لبنان عالميا برسالته الحضارية، تحويل الطوائف من كيانات متنازعة الى نوافذ ثقافية منفتحة، اعتماد مبدأ العطاء للوطن لا الأخذ منه، تحقيق الانتماء الحقيقي للبنان كهوية جامعة، استثمار طاقات العقول والكفاءات المهملة لخدمة الوطن وتنفيذ خطة عملية لا تكون لمصلحة طائفة او حزب بل لصالح الشعب اللبناني ككل".

وفي ختام الندوة جرت مداخلات ونقاشات حول موضوع الندوة، بعدها انتقل الحاضرون الى قلعة الكوكتيل الذي اقيم المناسبة.
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك