الخوف والقلق قد تكون مشاعر طبيعية تنتاب الأمهات بسبب المسؤولية الكبيرة التي يتحملنها، ولكن السماح للمخاوف بالسيطرة على تفكيرهنّ، يؤثر سلباً على تربية الطفل، فيصبح اعتمادي وغير واثق في نفسه لأنه اعتاد على الحماية الزائدة من الأم.
فيما يلي 3 طرق لمقاومة مخاوفك ومنع سيطرتها على تفكيرك وحماية طفلك من آثارها السلبية.
1. توقفي عن افتراض السيناريوهات الأسوأ
أصبح السائد هو افتراض السيناريو الأسوأ لكل شيء، مثلاً تفترض الأم أن مجرد خروج طفلها من المنزل سوف يعرّضه للاختطاف، أو أن الذهاب إلى مدينة الألعاب يعني تعرض طفلها لحوادث الأفعوانيات.
لمنع ذلك، حاولي طرد السيناريوهات السيئة من عقلك، وتحلي بالتفكير الإيجابي، وافترضي الأفضل حتى لا يسيطر الخوف عليكِ ويقيد اختيارات طفلك.
2. لا تبالغي في مساعدة طفلك
رغبة الأم في عدم تعريض طفلها لأي تعب أو معاناة أو تجربة فشل، يدفعها للمبالغة في مساعدته وحمايته طوال الوقت، وهو ما قد يضمن أمانه وفقاً لأفكارها ولكنه سيعرّضه لفقدان مهارات مهمة تجعله مستقلاً، فينشأ اعتمادي، غير ناضج، وغير واثق في نفسه. لذا امنحي طفلك فرصة للاستقلال والاعتماد على نفسه عبر الحد من مساعداتك له.
3. ثقي في طفلك
يدفع الخوف الكثير من الأمهات إلى المبالغة في حماية الطفل، سواء عبر تقييد نشاطه أو مراقبته طوال الوقت، وهو ما يجعله غير واثق في نفسه لأن والدته لا تثق فيه. من الواجب الوثوف بطفلك وبقدراته على مواجهة الأزمات الطارئة العابرة، ومنحه فرصة للانطلاق في الحياة دون حماية زائدة، وتجربة الخطأ ليتعلم منه الصواب، ويهذب نفسه بالتواضع.