Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Hill": رفح هي "الخط الأحمر" لبايدن

Lebanon 24
15-05-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1199768-638513740636491053.jpg
Doc-P-1199768-638513740636491053.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجومها على رفح، تعود إلى الذاكرة أزمة أخرى في السياسة الخارجية حدثت قبل ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، عندما كان الرئيس جو بايدن لا يزال الرجل الثاني في القيادة، وهي تراجع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن "الخط الأحمر". ففي آب 2013، في خضم الحرب الأهلية السورية، أطلق الرئيس السوري بشار الأسد هجوما مروعا بالأسلحة الكيميائية على المدنيين السوريين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وحتى تلك اللحظة، امتنعت الولايات المتحدة عن التورط عسكرياً في الحرب. لكن أوباما رسم خطاً أحمر: إذا استخدمت سوريا الأسلحة الكيميائية، فإن الولايات المتحدة ستغير حساباتها بشأن التدخل العسكري".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "كان من الواضح حينها أن وقت الرد قد حان.وقدر معظم الخبراء أنه فقط من خلال رد عسكري موثوق يمكن إقناع الأسد بإنهاء استخدامه للأسلحة الكيميائية. ولكن بدلاً من فرض خطه الأحمر، واجه الرئيس أوباما الأمر بالرفض، وقرر أن يطلب من الكونغرس الحصول على إذن. وثم وافق على صفقة تقضي بأن تقوم روسيا، حليفة الأسد، بإزالة مخزون الأسلحة الكيميائية السورية. ومع ذلك، استمرت الحرب الوحشية والدموية دون أي رادع لعنف الأسد المتصاعد ضد شعبه. لم يكن المطلوب في تلك اللحظة تدخلاً آخر لتغيير النظام كما كان يخشى البعض، بل رد فعل حازم يوضح للأسد أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لاستمرار استخدامه للأسلحة الكيميائية وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري".
وتابعت الصحيفة، "خارج سوريا، كانت عواقب هذا الفشل كارثية.واعترافاً بضعف الولايات المتحدة، تدخلت روسيا مباشرة نيابة عن الأسد سعياً لتحقيق نصر عسكري كامل بدلاً من التوصل إلى تسوية سياسية، ما أدى إلى المزيد من العنف، وأنتج واحدة من أكبر أزمات اللاجئين على الإطلاق. لقد استخدم السياسيون اليمينيون المتطرفون على ضفتي الأطلسي الخوف من هجرة المسلمين كسلاح للفوز بالانتخابات، والخروج من الاتحاد الأوروبي، ومنع المسلمين من القدوم إلى أميركا. وبعد سنوات، ربما يكون الفشل في سوريا قد شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، "اليوم، يواجه بايدن لحظة "الخط الأحمر" الخاصة به. وعندما سُئل في إحدى المقابلات عما إذا كان اجتياح رفح خطاً أحمر، أجاب بايدن: "إنه خط أحمر". وأوقفت إدارة بايدن مؤخرًا شحنة أسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من أن البلاد تفكر في شن هجوم واسع النطاق على رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون شخص، وهدد بتعليق شحنات الأسلحة إذا تعرضت إسرائيل لمثل هذا الهجوم. في الواقع، تلك تطورات إيجابية. لكن وفقًا لمسؤولين أميركيين، واصلت إدارة بايدن، في الأيام التي أعقبت التوقف المؤقت، إرسال أسلحة هجومية ودفاعية إلى إسرائيل. واليوم، تصعّد إسرائيل هجماتها على رفح".
وتابعت الصحيفة، "يجب على بايدن أن يفرض سياسته الخاصة ويعلق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. إن الفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تشجيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجاهل التحذيرات الأميركية والمضي قدمًا ضد رفح مع عواقب وخيمة على شعب غزة والمنطقة. إذاً، يجب على بايدن ألا يكرر نفس أخطاء رئيسه السابق، ولا ينبغي له أن يتجاوز خطاً أحمر آخر".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك