Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Telegraph": بوتين مستمر في الحرب "حتى النهاية"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-07-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1385601-638870482648281747.jpg
Doc-P-1385601-638870482648281747.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار مواصلة حربه الدموية على أوكرانيا بدلاً من صفقة السلام السخية التي عرضها عليه نظيره الأميركي دونالد ترامب. ومع ذلك، فإن الضربات الصاروخية والطائرات من دون طيار التي تشنها روسيا بلا رحمة على كييف وغيرها من المدن الكبرى، على الرغم من كونها مروعة، فإنها تتسبب في عدد قليل نسبيا من الضحايا". 
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "لكن الهجوم الذي تشنه موسكو في الصيف، والذي يتقدم ببطء نحو العاصمة الإقليمية سومي في الشمال وعلى طول خط السيطرة في دونباس، لا يحقق سوى بضعة كيلومترات مربعة من التقدم مقابل تكلفة تصل إلى ألف ضحية يوميا. فما الذي يمكن أن يأمل بوتين تحقيقه إذًا باختياره الحرب على السلام؟ الجواب الأكثر ترجيحا يكمن داخل فقاعة المعلومات التي يعيش فيها بوتين ومساعديه الكبار. يواصل الرئيس الروسي الحرب لأن جنرالاته ومسؤولي أمنه أكدوا له أنه قادر على الفوز فيها، أو على الأقل الاستمرار في تحقيق مكاسب مهمة استراتيجيا من خلال مواصلة القتال. ومن بين هذه الجوائز الاستيلاء على مدينة سومي، الواقعة في الزاوية اليمنى العليا من أوكرانيا، والتي تواجه الحدود الروسية على بعد 15 كيلومتراً فقط من جناحيها الشمالي والشرقي".

وتابعت الصحيفة، "في المنتدى الاقتصادي الذي عقد في سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي، زعم بوتين أن "الاستيلاء على سومي ليس من ضمن أولوياتنا، ولكنني لا أستبعد ذلك"، وكان يتصرف كما لو كان بإمكانه اختيار المدن الأوكرانية التي يريد الاستيلاء عليها في وقت فراغه. وفي أيار، بدا أن التقدم الروسي يتسارع، إذ تضاعف معدل الغزو في نيسان إلى متوسط 5.5 ميل مربع يومياً. لكن الآن، يقول الأوكرانيون إن الهجوم الروسي على سومي قد توقف تمامًا. لكن هذا التوقف مؤقت. ويُعلن المتفائلون انتهاء الهجوم الروسي الصيفي، بينما يخشى الواقعيون أن يكون قد بدأ للتو. في الأسبوع الماضي، استولت القوات الروسية في غرب دونيتسك على منجم ليثيوم قيم بالقرب من قرية شيفتشينكو، وهي ضربة لأحلام كييف التنموية الطويلة الأجل التي تتطلب استثمارات غربية في إعادة إعمارها بعد الحرب. ربما تكون الهجمة الكبرى المقبلة لروسيا في دونباس، مما يجبر أوكرانيا على إعادة نشر قوتها البشرية النادرة على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر".

وأضافت الصحيفة، "إن أحد الألغاز هو كيف تستمر آلة الحرب التي يملكها بوتين في العمل في حين أن القوات الروسية مستنزفة بشكل وحشي وتخضع لقيادة مرعبة، وحتى المدونون العسكريون الروس الذين يصفون أنفسهم بالوطنيين ينشرون يوميا قصص رعب عن قادة يرسلون القوات إلى "هجمات لحوم" دموية، ويحصلون على رشاوى من رجالهم لتجنب إرسالهم إلى حتفهم. ويُعاقَب الجنود على مخالفات بسيطة بالضرب العلني، أو بإلقائهم في حفر أو ربطهم بالأشجار لأيام. أما من يجرؤ على الشكوى، فيُقصى من الخدمة العسكرية بالقتل أو بإرساله في مهام انتحارية. ورغم كل ما سبق، فإن معنويات روسيا لا تزال مرتفعة على الجبهة الداخلية، والشيء المؤكد الوحيد في هذه الحرب المروعة هو أن كلا الجانبين يواصلان قتال بعضهما البعض على أمل استنفاد قوة وموارد الخصم".

وختمت الصحيفة، "يبدو أن بوتين، متجاهلاً كل الأصوات العقلانية، عازم على مواصلة القتال حتى النهاية مهما كلف الأمر من دماء وأموال". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban