Advertisement

عربي-دولي

انهيار الجليد البحري في أنتاركتيكا يهدد بتغيير وجه القارة إلى الأبد!

Lebanon 24
02-07-2025 | 07:44
A-
A+
Doc-P-1385735-638870643551903924.jpg
Doc-P-1385735-638870643551903924.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يشهد المحيط المتجمد الجنوبي والقارة القطبية الجنوبية تحولات مناخية خطيرة تهدد بتغيير وجه القارة إلى الأبد، مع تزايد المؤشرات العلمية على انهيار متسارع في الغطاء الجليدي البحري.
Advertisement

فقد كشفت دراسات حديثة أن مساحة الجليد البحري في أنتاركتيكا وصلت إلى مستويات قياسية منخفضة خلال السنوات الأخيرة، إذ تقلصت في شتاء 2023 بمقدار 1.55 مليون كيلومتر مربع عن المتوسط المعتاد، أي ما يعادل نحو ستة أضعاف مساحة المملكة المتحدة، مع استمرار التراجع في عام 2024، وتوقعات بوصول عام 2025 إلى مستويات كارثية مماثلة.

ويحذر العلماء من أن كل متر مربع من الجليد المفقود لا يختفي فحسب، بل يُستبدل بسطح مائي داكن يمتص حرارة الشمس، ما يفاقم ظاهرة الاحترار ويخلق تأثيراً تراكمياً طويل الأمد يُعرف بـ"ذاكرة المحيط" الحرارية، حيث تظل الحرارة محبوسة في أعماق المحيط لسنوات، ما يؤدي إلى تسارع ذوبان الجليد عاماً بعد عام.

البروفيسور إدوارد دودريدج من جامعة تسمانيا، الذي يقود فريقاً بحثياً في هذا المجال، أوضح أن انحسار الجليد في كل صيف يترك أثراً طويل الأمد على النظام البحري، وهو ما يزيد من شدة ذوبان الجليد في المواسم التالية، في حلقة مفرغة تهدد استقرار النظام البيئي بأكمله.

ولا يقتصر الخطر على ذوبان الجليد فحسب، بل يؤدي انهيار الطبقة الجليدية الواقية إلى تعرية الحواف الجليدية للقارة أمام الأمواج العاتية، ما يُسرّع في تفكك الصفائح الجليدية الضخمة وتضاعف أعداد الجبال الجليدية العملاقة المنفصلة عنها.

الكائنات البحرية، مثل بطاريق الإمبراطور والفقمات آكلة السرطان، تواجه أيضاً تهديداً وجودياً مع فقدان مواطنها الطبيعية التي تعتمد عليها للتكاثر والراحة، بينما أصبحت مشاهد نفوق آلاف الصغار بعد ذوبان الجليد المبكر أمراً متكرراً ومأساوياً.

الأمر لا يتوقف عند حدود الحياة البرية، إذ إن تراجع الجليد البحري يزيد من صعوبة وصول الإمدادات للمحطات البحثية في القارة، ويعرض أحد آخر المناطق البكر على الأرض لخطر فقدان الرصد العلمي الدقيق في وقتها الأكثر حساسية.

البروفيسور نيريلي أبرام من الجامعة الوطنية الأسترالية شددت بدورها، على أن ما يحدث في أنتاركتيكا ليس مجرد تغير مؤقت، بل تحول جذري في النظام البيئي، مؤكدة أن مؤشرات الخطر وصلت إلى ذروتها، محذّرة من أن الوقت قد يكون قد فات لعكس هذه التغيرات الخطيرة. (روسيا اليوم)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك