Advertisement

خاص

"الموساد لا يزال في إيران".. تقرير يكشف السبب الحقيقي لزيارة نتنياهو إلى واشنطن

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-07-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1389294-638877350343321400.jpg
Doc-P-1389294-638877350343321400.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Worldcrunch" الفرنسي أنه "مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، يبدو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بدأت تعمل بهدوء من جديد. في الواقع، هذه ليست مجرد رحلة دبلوماسية، بل تُمثّل بداية فصل جديد في حرب خفية، ومعركة استخباراتية قد تُشعل زلزالًا جيوسياسيًا جديدًا في الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي يراقب فيه العالم البروتوكولات الرسمية والتصريحات الجوفاء والصور المبتسمة لزعماء العالم، فإن نوعاً مختلفاً من الحرب الصامتة ولكن القاسية تتشكل على الأرض".
Advertisement

وبحسب الموقع، "يستعد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وشبكته من العملاء، المتغلغلين بالفعل في عمق الأراضي الإيرانية، لسيناريو جديد. هذا السيناريو لن يأتي أحد على ذكره في البرامج الحوارية العالمية أو في أروقة الأمم المتحدة، لكن المؤشرات موجودة. تُرسل زيارة نتنياهو الرسمية، في هذه اللحظة المحورية من إعادة التوازن الأمني في الشرق الأوسط، رسالةً واضحةً لا لبس فيها: ملف إيران لم يُغلق بعد، بل دخل مرحلةً جديدة".

حرب الظل

وبحسب الموقع، "بعد الحرب التي دامت 12 يوما بين إيران وإسرائيل، لم تهدأ الأمور بعد بشكل كامل. ما يخيم على المنطقة الآن ليس السلام، بل الهدوء الذي يسبق العاصفة. إن حرب الظل جارية بالفعل، وهي عملية استخباراتية لا تهدف فقط إلى تدمير المنشآت النووية أو القواعد العسكرية الإيرانية، بل وأيضاً إلى شيء أكثر طموحاً: تآكل الإرادة الاستراتيجية للنظام من الداخل، واستنزاف هيكل قيادته نفسياً، وإحداث شقوق في صميم قوته. وبفضل سجله الحافل بالعمليات الجريئة في قلب إيران، يُعيد الموساد ترتيب أوراقه. بدأت الخلايا النائمة تستيقظ، ويجري نشر تقنيات مراقبة واتصالات متطورة، والعملاء الذين تم تدريبهم لسنوات من أجل هذه اللحظة بالذات، جاهزون الآن لتنفيذ خطة قد تؤدي، للمرة الثانية في شهر واحد، إلى تغيير الموازين بالكامل".

وتابع الموقع، "في الوقت عينه، فإن ما يحدث في غزة ليس له أي علاقة بالموضوع. وتتحدث مصادر موثوقة عن اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة شهرين بين نتنياهو وحماس، بوساطة قطر ومصر بضغط أميركي. لماذا الآن؟ لأن الرأي العام العالمي يتزايد عداؤه للحكومة الإسرائيلية، فقد أثارت صور الأطفال المدفونين تحت الأنقاض موجةً من الإدانة العالمية. ولكن نتنياهو قد يجد مرة أخرى طريقة لتحويل هذه المشاعر لصالحه. إن وقف إطلاق النار في غزة قد لا يكون بادرة سلام، بل هو جزء من استراتيجية أوسع نطاقا: الحد من التوتر الإعلامي، واستعادة الشرعية الدولية من خلال تقديم وجه "أكثر عقلانية"، وتركيز كل الموارد على ما تراه إسرائيل تهديدا وجوديا، وهو النظام الإسلامي في إيران".

رسالة صريحة

وبحسب الموقع، "في هذا السياق، تحمل زيارة نتنياهو إلى واشنطن رسالةً صريحةً، فهو يريد الحصول على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضرب إيران بقوةٍ أكبر وحزمٍ أكبر، وربما للمرة الأخيرة. من جانبه، يدرك ترامب أن نتنياهو قادر على أن يكون بمثابة ذراعه العملياتية في المرحلة التالية من سياسة "الضغط الأقصى". لقد أصبحت الشراكة بين تل أبيب وواشنطن أقوى منذ الحرب الأخيرة، والآن حان الوقت للتخطيط للضربة التالية. في الواقع، تُدرك إسرائيل أن الوقت ليس في صالحها، فكل يوم انتظار يُمكّن "نظام آية الله" من إعادة بناء نفسه، بينما يزداد المشهد الدبلوماسي تعقيدًا. ولذلك، فإن استراتيجيتها الجديدة ليست حربًا تقليدية، بل حرب خفية.  ويتضمن ذلك تفكيك شبكات الاستخبارات، وتحييد مراكز القيادة، والأهم من ذلك، كسر الثقة الاستراتيجية للنظام".

وتابع الموقع، "هذه المرة، قد لا يقتصر الهدف على مواقع في فوردو أو أصفهان أو بارشين، ربما لم يعد الموساد يسعى وراء الانفجارات، بل إلى الانهيار، والتدمير دون دخان، والهجوم دون انفجار. إن تعطيل العمليات الداخلية للنظام الأمني الإيراني هو الفن المظلم الذي جعل إسرائيل واحدة من أكثر الجهات الاستخباراتية إثارة للخوف في العالم".

الصمت المريب 

وبحسب الموقع، "إن صمت وسائل الإعلام، والتباطؤ المريب من جانب المحللين الغربيين، والتركيز العالمي على الأزمات الأخرى، كل ذلك يشير إلى شيء واحد: ربما يكون الهجوم التالي قد انتهى بالفعل قبل أن يدرك أحد أنه قد بدأ. وفي خضم كل هذا، يجب على الشعب الإيراني أن يظل أكثر يقظة من أي وقت مضى، فالأمر لا يتعلق بمصير نظام فحسب، بل بمستقبل منطقة بأكملها. إن النظام الذي نشر ثورته سابقًا بالإرهاب والتسلل يُخاطر الآن بأن يصبح ضحيةً لأساليبه الخاصة. في مسرح السياسة الدولية، الصمت لا يعني دائمًا التقاعس، والابتسامة لا تعني دائمًا البحث عن السلام. في ظل هذا الصمت، تتهيأ العاصفة". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban