حماس تحذر من مجاعة كارثية في غزة: المساعدات تسرق وتُهدر بإشراف الاحتلال

حذرت حركة حماس، من مجاعة كارثية تضرب قطاع غزة بفعل حصار إسرائيلي شامل، وصفته بأنه "في أخطر مراحل الإبادة الجماعية"، وسط انهيار المنظومة الصحية وحرمان أكثر من مليوني إنسان من الغذاء والدواء.

وقالت الحركة في بيان لها، إن الحصار شمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل، معتبرة أن إسرائيل حولت الغذاء إلى سلاح قتل بطيء والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشها وطائراتها.

وبحسب بيان الحركة، فإن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال تقوم على "هندسة الفوضى والتجويع"، بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظم.

وبينما يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما تسمح إسرائيل بدخوله فعليا، وفق حماس، لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.

وأكد البيان أن أمهات غزة اضطُرن إلى إرضاع أطفالهن الماء بدلا من الحليب، وسجّل حتى الآن وفاة 154 فلسطينيا بسبب الجوع بينهم 89 طفلا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

ورأى أن رغم تصاعد الإدانات الدولية "يروّج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين. وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كسلاح حرب".

إلى ذلك، دعت حماس المؤسسات الدولية إلى "فضح سلوك الاحتلال القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونيا وأخلاقيا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر، مشددة على أن كسر الحصار وفتح المعابر فورا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى ومسنين.

وطلبت في بيانها تصعيد التحركات ضد إسرائيل والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات "بعيدا عن تحكم الاحتلال وسياساته الإجرامية". (روسيا اليوم)