وصف
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، السبت، إطلاق القوات
الإسرائيلية النار على مدنيين ينتظرون المساعدات بأنه "غريب" و"مريض"، مطالبًا بـ"المحاسبة" من الجانب
الإسرائيلي، ومعربًا عن إحباطه المتزايد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي مقابلات مع "الغارديان"، قال لامي إن "الأمور يائسة للناس على الأرض، ويائسة للرهائن في غزة"، مضيفًا أن العالم "يائس من وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة". وقبيل قرار الحكومة التحرك نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، وصف لامي هذه الخطوة بأنها "بطاقة لا يمكنك لعبها إلا مرة واحدة".
وأكد رغبته "الشديدة" في زيارة غزة "بمجرد تمكنه من ذلك"، مجيبًا بـ"بالتأكيد، 100%" عند سؤاله إن كان سيذهب شخصيًا. وعن تأثير الحرب عليه شخصيًا، قال إنه مرّ بـ"أيام عديدة من الإحباط والحزن العميق"، موضحًا أنه لم يذرف الدموع منذ وفاة والدته، لكنه عاش خلال العام الماضي لحظات "حزن عميق".
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشنّ
إسرائيل حربًا على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وسط قصف متواصل وحصار ونقص في المساعدات أدّت إلى انهيار القطاع الصحي ووقوع وفيات بسبب الجوع. وقالت منظمتا "بتسيلم" و"أطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل" إن سلوك إسرائيل في غزة يرقى إلى "إبادة جماعية"، مشيرتين إلى التدمير المنهجي للمجتمع الفلسطيني وتفكيك متعمّد للنظام الصحي.
وفي تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، فيما تواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.