Advertisement

خاص

لحل الأزمة الإيرانية.. هذا ما كشفه تقرير لـ"Foreign Policy"

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
05-08-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1400776-638899833959711608.jpg
Doc-P-1400776-638899833959711608.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "في أوائل القرن التاسع عشر، شكّلت قبيلة القواسم تحديًا هائلًا لشركة الهند الشرقية البريطانية. ووُصفت القواسم بأنها قبيلة قراصنة خطيرة، اضطر البريطانيون إلى محاربتها أثناء إبحارهم في المحيط الهندي. في التراث الشعبي الإماراتي، يُشاد بهم كأبطال وبحارة مغامرين ركّزوا على حماية شواطئهم، ووسّعوا التجارة والثقافة على جانبي الخليج العربي. وفجأةً، اكتسبوا أهمية دبلوماسية جديدة اليوم".
Advertisement

وبحسب المجلة، "إن سيطرة القواسم على الجزر الاستراتيجية الثلاث أبو ماسة وطنب الكبرى وطنب الصغرى في القرن التاسع عشر ، هي أساس مطالبة الإمارات العربية المتحدة المستمرة بتلك المنطقة، التي ضمتها إيران في عام 1971. وقد يكون الغموض الدبلوماسي الناتج عن ذلك هو المفتاح إلى حل سلمي في نهاية المطاف للأزمة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقبيل هجوم إسرائيل على إيران وتعطيلها المتعمد للدبلوماسية النووية الجارية، كانت واشنطن وطهران تُكثّفان جهودهما لفكرة تشكيل تحالف دولي لتطوير الطاقة النووية في المنطقة. وأشارت بعض التقارير إلى أن هذه كانت اقتراحا إيرانيا، في حين نسبها آخرون إلى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط".

وتابعت المجلة، "بموجب هذا التحالف، سوف تقوم بلدان مختلفة في المنطقة، بما في ذلك إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بتخصيب اليورانيوم في موقع مشترك. ومن شأن هذا أن يسمح للمتنافسين الإقليميين بمراقبة بعضهم بعضا في حين تكون كافة الأنشطة خاضعة لإشراف مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاضعة للاستثمارات الأميركية. وفي عام 2023، أوصى سيد حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والعضو السابق في فريق التفاوض النووي، بأن تقوم الدول في الخليج الفارسي "بإنشاء اتحاد لترتيبات التخصيب المتعددة الأطراف" لتوفير خدمات تخصيب اليورانيوم ومنتجات دورة الوقود الأخرى. وتحدثت المجلة مع عدد من الخبراء الذين أشادوا بفكرة تشكيل اتحاد باعتباره حلاً سحرياً للشكوك الغربية والإقليمية حول النوايا النووية الإيرانية وحلاً يحفظ ماء وجه إيران، التي أصرت على أنها لن تتخلى عن حقها في تطوير واستخدام الطاقة النووية".

وأضافت المجلة، "مع ذلك، فإن الطريق إلى إنشاء مثل هذا التحالف مليء بالعقبات. التحدي الأول هو الموقع. يريد الأميركيون إنشاء أي تحالف من هذا القبيل خارج إيران بهدف منعها من تحويل الطاقة النووية المنتجة للاستخدام المدني إلى الاستخدام العسكري. وصرحت إيران رسميًا بأنها سترحب باتحاد الشركات طالما أنه موجود على الأراضي الإيرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن "هذا لا يمكن أن يكون بديلا عن التخصيب داخل إيران". وفي هذا السياق، برزت الجزر الثلاث الخاضعة للسيطرة الإيرانية، والتي تطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة والسعودية، كمواقع محتملة لإنشاء التحالف".

وبحسب المجلة، "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى هي جزر صغيرة غير مسكونة، في المقابل، لا يوجد سوى عدد قليل من السكان يقال إنهم يعيشون في جزيرة أبو موسى. وللإيرانيين وجود عسكري وبحري في الجزر الثلاث، التي تقع استراتيجيا في مضيق هرمز، وهو شريط ضيق من المياه تقع إيران على جانب واحد والإمارات العربية المتحدة على الجانب الآخر. ويجب على ناقلات النفط والسفن التي تحمل السلع التجارية أن تمر بين هذه الجزر أثناء عبورها أكبر طريق سريع للنفط في العالم، والذي تسيطر عليه قوات إيرانية على الأرض. ومن المفترض أن يكون لوجود الجهات الفاعلة الإقليمية على هذه الجزر تأثير استقراري على التجارة البحرية، حيث أنه في كل مرة تندلع التوترات مع إيران، هناك مخاوف من أنها قد تغلق مضيق هرمز لانتزاع التنازلات وخنق إمدادات النفط العالمية".

وتابعت المجلة، "لكن النزاع على الجزر لا يزال قائمًا. ووفقًا للحكومة الإماراتية، ضمّ الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي الجزر بشكل غير قانوني قبل أيام قليلة من سماح البريطانيين بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا كدولة مستقلة عام 1971. ومنذ ذلك الحين، طعنت الإمارات في ادعاء إيران أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعت إلى حلٍّ عبر المحادثات المباشرة مع طهران أو التحكيم عبر محكمة العدل الدولية، وأكدت أنها ستقبل قرار محكمة العدل الدولية، سواء كان لصالح أو ضد المصالح الإماراتية...وفي الواقع، طهران غير مستعدة لمناقشة هذه المسألة على أي منصة دولية".

وأضافت المجلة، "هناك دعم واسع للنهج الإماراتي لحل النزاع سلميًا، حتى روسيا والصين، حليفتا إيران ضد الغرب، دعمتا الإمارات وموقفها من التوصل إلى حل تفاوضي. في تموز 2023، عندما دعت روسيا إلى تسوية النزاع وفقًا "لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، ثارت طهران غاضبةً وطالبت موسكو بـ"تصحيح موقفها". ومن ثم زودت إيران روسيا بطائرات من دون طيار من طراز شاهد، بل وساعدت الروس أيضًا في إنتاج طائرات من دون طيار داخل بلادهم. ويثير النزاع على الجزر عاصفة من حين لآخر، مما يعكس عداءً أعمق وانعداماً للأمن بين العرب والإيرانيين. إن كل هذا يغذي التنافسات العربية الفارسية التاريخية، والتي تضخمت في الآونة الأخيرة بسبب الصراع الطائفي على الهيمنة الإقليمية بين المملكة العربية السعودية ذات الأغلبية السنية وإيران ذات الأغلبية الشيعية، فضلاً عن دعم إيران للفصائل الإقليمية وقصف الأصول النفطية العربية".

وبحسب المجلة، "يرى بعض الخبراء أن إيران من المرجح أن توافق على تشكيل اتحاد إذا كان على جزيرة إيرانية مثل قشم أو كيش، وهما جزيرتان إيرانيتان غير متنازع عليهما وغالبا ما تعلن عنهما طهران كوجهتين لقضاء العطلات. وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن فكرة إنشاء اتحاد في إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة أضافت "طبقة أخرى من التعقيد"، وبدلاً من ذلك دعت إلى اعتبار جزيرة قشم، "واحدة من أكبر الجزر في الخليج العربي"، كموقع محتمل".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban