Advertisement

عربي-دولي

رؤساء بلديات أمريكا يتحدّون ترامب: "لن نسلم مدننا"

Lebanon 24
17-08-2025 | 16:48
A-
A+
Doc-P-1405886-638910712507440454.png
Doc-P-1405886-638910712507440454.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعهّد رؤساء البلديات الأميركية، من سياتل إلى بالتيمور، بالدفاع عن مدنهم قانونيًا وبكل الوسائل الممكنة، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرته على العاصمة واشنطن. وبينما جابت قوات "الحرس الوطني" شوارع العاصمة رغماً عن إرادة القادة المحليين، كان رؤساء البلديات في أنحاء الولايات المتحدة يخططون لمواجهة أي خطوة مشابهة قد تستهدف مدنهم لاحقًا.
Advertisement

ووفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن عداء ترامب للمدن ذات القيادة الديمقراطية كان بارزًا في حملته الانتخابية لعام 2024، إذ وعد بالسيطرة على العاصمة، وهو الوعد الذي بدأ بتنفيذه هذا الأسبوع. ففي وقت سابق من العام، أرسل الرئيس قوات من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس خلال احتجاجات، رغم رفض سلطات كاليفورنيا، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية.

قادة المدن يرون أن هناك طرقًا شرعية للتعاون مع الحكومة الفيدرالية في معالجة قضايا الجريمة، لكن ترامب، برأيهم، يستغل هذه الذريعة لتجاوز سلطتهم المحلية، وخلق حالة من الفوضى، وصرف الأنظار عن فضائحه، لا سيما تلك المتعلقة بعلاقاته بجيفري إبستين.

وأكد بروس هاريل، عمدة سياتل: "ترامب يروّج لرواية غير صحيحة بأن مدنًا مثل سياتل فوضوية وخارجة عن القانون، لكن الحقيقة أننا مجتمعات نابضة بالحياة تحتضن شركات كبرى ومجتمعات عظيمة. هدفه الوحيد صرف الانتباه عن إخفاقاته"، على حد قوله.

المعارضة لم تأت فقط من الديمقراطيين، إذ انضم حتى بعض رؤساء البلديات الجمهوريين ومؤتمر رؤساء البلديات الأميركي بقيادة عمدة أوكلاهوما سيتي الجمهوري، ديفيد هولت، إلى رفض استيلاء ترامب على العاصمة. وأكد هولت: "السيطرة المحلية هي الأفضل دائمًا".

رؤساء البلديات شدّدوا على أنهم مستعدون لمواجهة أي خطوات تصعيدية من إدارة ترامب، سواء عبر المحاكم أو عبر التنسيق الأمني مع قادة الشرطة وحكّام الولايات، في حال لجأ البيت الأبيض إلى فرض قوات إضافية. وتشير تقارير إلى أن البنتاغون يجهّز وحدات من الحرس الوطني في ولايتي ألاباما وأريزونا، استعدادًا لاحتمال إرسالها إلى مدن أخرى.

كما كشف بعض القادة المحليين أن ترامب هدّد عبر وزارة العدل باعتقال مسؤولين محليين في حال لم يتعاونوا مع السلطات الفيدرالية في ملفات الهجرة.
وقال بريت سمايلي، عمدة بروفيدنس: "وجود قوات اتحادية على أرض مدننا لأي سبب هو أمر يجب أن يقلق الأمريكيين جميعًا".

وترى الصحيفة أن هذه المعركة بين ترامب والمدن تعود جذورها إلى ولايته الأولى، وهي مرتبطة بالروايات اليمينية التي تتهم الليبراليين بإغراق المدن في الفوضى. ويشير مراقبون إلى أن "مشروع 2025"، وهو المخطط المحافظ الذي يدعمه ترامب، يتضمن خططًا لحرمان المدن الديمقراطية من التمويل الفيدرالي لإجبارها على الانصياع.

جاكوب فراي، عمدة مينيابوليس، قال بوضوح: "لسنا ضد المساعدة الفيدرالية، نحن ضد الفوضى الفيدرالية. لا أحد يعرف ما يدور في رأس ترامب، لكن من الواضح أنه يستهدف المدن التي يقودها الديمقراطيون".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك