كشفت وكالة بلومبرغ أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين يعملون على صياغة حزمة من الضمانات الأمنية لتعزيز الجيش الأوكراني، بما يمهّد الطريق لاجتماع تاريخي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الضمانات ستسمح لأوكرانيا بزيادة عديد قواتها دون قيود، بما يجنّب كييف أي
التزام مستقبلي بفرض قيود على حجم جيشها في إطار اتفاق لإنهاء الحرب.
جاء ذلك عقب قمة عُقدت في
البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي
دونالد ترامب وزيلينسكي بحضور قادة أوروبيين، أسفرت عن التزام أوضح من
واشنطن وأوروبا بضمان أمن
أوكرانيا. هذه المحادثات ساهمت في تهدئة المخاوف من تقارب
ترامب مع موسكو بعد لقائه الأخير مع بوتين في ألاسكا.
ترامب قال في منشور عبر "تروث سوشيال" إن الاجتماع تناول الضمانات الأمنية التي ستقدمها عدة دول أوروبية بالتنسيق مع
الولايات المتحدة.
وبحسب الوكالة، فإن الضمانات ستُبنى على عمل "تحالف الراغبين" بقيادة بريطانيا وفرنسا، وقد تشمل قوة متعددة الجنسيات يتم نشرها بعيدًا عن خطوط المواجهة. وطرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني صيغة ضمانات تشبه المادة الخامسة من ميثاق الناتو، أي الدفاع المشترك.
لكن تفاصيل الدور الأميركي في هذا الترتيب لم تُحسم بعد، مع ترجيح أن يقتصر على الدعم الاستخباراتي والدفاعات الجوية، فيما تتحمل أوروبا العبء الأكبر من شراء الأسلحة والتمويل.
رغم هذه الخطوات، حذّر مسؤولون أوروبيون من أن بوتين حقق مكاسب عبر تجنّب عقوبات أميركية جديدة، وسط مخاوف من أن يلقي ترامب باللوم على زيلينسكي والأوروبيين في حال فشلت المفاوضات.
ومع ذلك، فإن وفاء ترامب بتعهده قد يضع بوتين أمام خيار صعب: إما تجاوز خطوطه الحمراء أو المخاطرة بالقطيعة مع واشنطن. ومن المتوقع أن تُعقد مكالمة بين ترامب ومجموعة أساسية من القادة
الأوروبيين قريبًا لمتابعة تنفيذ الضمانات وتحديد تفاصيلها.