رغم الجهود التي يقودها الرئيس الأميركي
دونالد ترامب لفتح مسار سلام، واصلت
أوكرانيا تعزيز ترسانتها بإعلانها بدء الإنتاج التسلسلي لصاروخ كروز جديد يحمل اسم "فلامنغو"، قادر على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 1000 كيلوغرام وبمدى يقارب 1800 ميل.
وزير الدفاع الأوكراني الجديد، دينيس شميهال، أكد بدء الإنتاج، لكنه أشار إلى أن مزيداً من التفاصيل ستُكشف "في الوقت المناسب". الإعلان جاء بعد تسريب صور للصاروخ من ورشة عمل لشركة "فاير بوينت" الدفاعية، نشرها مصوّر وكالة "أسوشيتد برس" إفريم لوكاتسكي على "
فيسبوك"، حيث قدّر المدى بـ3000 كلم تقريبًا.
كما بثّت صحيفة ميرور أوف ذا ويك مقطع فيديو قالت إنه يُظهر الصاروخ يُطلق على هدف روسي، مؤكدة أن السلاح خضع لتجارب ميدانية ودخل مرحلة الإنتاج الضخم.
قدرات متقدمة وتشابه مع صاروخ "إف بي-5"
بحسب الصحيفة، يستطيع "فلامنغو" حمل حمولة تصل إلى 1150 كغم، فيما قورن تصميمه بصاروخ "إف بي-5" الذي تطوره شركة "ميلانيون" المتعاونة مع كييف منذ 2021. الأخير يتمتع بتقنيات مضادة للتشويش ونظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية، ويحلّق لأربع ساعات بسرعة قصوى تبلغ 559 ميلاً في الساعة.
هذا الحجم والوزن لم تشهده الصواريخ الغربية منذ الحرب الباردة؛ إذ إن صاروخ "توماهوك" الأميركي يقلع بوزن 1600 كغم ويحمل رأساً حربياً وزنه 450 كغم، فيما يصل وزن إقلاع الصاروخ الروسي "كيه إتش-101" إلى 2400 كغم مع مدى يتخطى 3400 ميل.
تهديد العمق الروسي
المدى المعلن لصاروخ "فلامنغو" يتيح لأوكرانيا استهداف منشآت عسكرية داخل العمق الروسي، بما في ذلك مراكز إنتاج الدروع ومركبات المشاة في جبال الأورال، على بعد نحو 100 كلم فقط من
موسكو.
حتى الآن، اعتمدت كييف على
مسيرات هجومية أبطأ لمهاجمة مصافي
النفط الروسية، لكنها كانت قد أثبتت قدراتها محليًا بصاروخ "نبتون" المضاد للسفن، الذي استخدم لإغراق الطراد الروسي "موسكفا" عام 2022. (العين)