Advertisement

عربي-دولي

"زاباد 2025".. رسائل مشفرة إلى الناتو

Lebanon 24
04-09-2025 | 08:13
A-
A+
Doc-P-1412791-638925958807285347.png
Doc-P-1412791-638925958807285347.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تنطلق هذا الشهر المناورات الروسية - البيلاروسية المشتركة "زاباد 2025"، وسط جدل واسع حول أهدافها الحقيقية، ومخاوف متزايدة من أن تكون رسائل "من نار" موجّهة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وبينما تُصرّ موسكو على أن التدريبات دفاعية ودورية تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية، ترى أوكرانيا ودول البلطيق أنها تحمل أبعادًا دعائية، وقد تخفي وراءها سيناريوهات أكثر خطورة.
Advertisement

ووفق المعلومات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع البيلاروسية، ستُجرى التدريبات بمشاركة نحو 30 ألف جندي، بينهم 8 آلاف على الأراضي البيلاروسية وحوالي ألفي جندي روسي. وستتضمن التدريبات سيناريوهات للتصدي للهجمات الجوية، وصدّ الاختراقات البرية، إضافة إلى محاكاة عمليات الدعم الجوي.

في المقابل، تنظر أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إلى هذه المناورات باعتبارها جزءًا من حرب معلوماتية تهدف إلى تضخيم النفوذ الروسي وإثارة القلق في أوروبا. وحذّر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية من إمكانية تشكيل مجموعات هجومية تحت غطاء التدريبات، فيما طالبت الخارجية الأوكرانية بيلاروسيا بالامتناع عن "الاستفزازات".

أما موسكو ومينسك، فترفضان هذه الاتهامات. وقال مصدر روسي مسؤول في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه لا يوجد أي مبرر لبولندا ودول البلطيق الثلاث للقلق، مؤكداً أن المناورات ليست موجهة ضد أحد. وأضاف أن بيلاروسيا تواجه تهديدات مباشرة من جيرانها بسبب حدودها المشتركة مع دول البلطيق وبولندا، بينما تتعرض روسيا لضغوط متزايدة بسبب وضع مقاطعة كالينينغراد المعزولة جغرافيًا.

وشدد المسؤول على أن "المخاوف الغربية انعكاس لسياسات الناتو الذي يشارك في حرب بالوكالة ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية"، مؤكداً أن المناورات رسالة واضحة بأن موسكو ومينسك لن تتهاونا مع أي تهديد يمسّ أمنهما القومي أو استقرارهما الداخلي.

ولفت إلى أن بعض التصريحات الصادرة من بولندا حول إمكانية "احتلال كالينينغراد وإعادتها إلى ألمانيا" مثلت تهديدًا مباشراً، وبالتالي يحق لروسيا اتخاذ إجراءات ردعية من بينها هذه المناورات. وأشار إلى أن اختيار موقع التدريبات قرب بحر البلطيق لم يكن مصادفة، بل يعكس دلالات استراتيجية في ظل التوتر المتصاعد مع "الناتو"، خاصة بعد مناوراته الأخيرة في المنطقة نفسها.

وأوضح أن "زاباد 2025" تركز على تعزيز التنسيق العملياتي مع بيلاروسيا، والتدريب على سيناريوهات تشمل الهجمات السيبرانية ومحاولات اختراق الحدود، إضافة إلى اختبار الجاهزية في حال وقوع أزمة مفاجئة.

وأكد المصدر أن موسكو دعت مراقبين دوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحضور بعض مراحل المناورات، "تأكيدًا على الطابع الدفاعي والالتزام بالشفافية".
 
 
(إرم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك