Advertisement

عربي-دولي

صحيفة تكشف.. هل اقتربت الحرب الأميركية الفنزويلية؟

Lebanon 24
04-09-2025 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1412846-638926042645468904.png
Doc-P-1412846-638926042645468904.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكافأة على رأس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بقيادة كارتل مخدرات على صلة بجماعات إرهابية. وبالتوازي، أرسلت واشنطن سفنًا حربية ومشاة بحرية إلى السواحل الفنزويلية، في خطوة اعتبرتها مجلة فورين بوليسي تمهيدًا لمواجهة عسكرية مباشرة قد تُشعل نصف الكرة الغربي.
Advertisement

عودة شبح 2019

محاولة إسقاط مادورو ليست جديدة؛ فقد دعمت واشنطن زعيم المعارضة خوان غوايدو عام 2019 قبل أن تتراجع خشية حرب شاملة. لكن مع الولاية الثانية لترامب، تعود الفكرة بقوة مدفوعةً بأزمة الهجرة الفنزويلية التي تضغط على الداخل الأميركي. المفارقة أن هذه الأزمة تفاقمت بفعل العقوبات النفطية التي فرضتها واشنطن نفسها خلال الولاية الأولى لترامب.

يتولى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الجديد ماركو روبيو إدارة الملف من موقعه كأحد أبرز "الصقور" في السياسة الأمريكية. روبيو، السيناتور السابق عن فلوريدا ذات الكثافة اللاتينية، جعل من إسقاط مادورو مهمة شخصية، ورفض أي مسار تفاوضي حتى عندما أبدت كاراكاس مرونة عبر إطلاق رهائن أمريكيين.

السياسات الأميركية الأخيرة أثارت انتقادات واسعة بعد نقل مهاجرين فنزويليين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور وسط تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، ما أتاح لمادورو تصوير نفسه كمدافع عن شعبه. في المقابل، فشلت واشنطن في حشد دعم إقليمي؛ فالبرازيل والمكسيك وكولومبيا ترفض أي تدخل عسكري مباشر، فيما زادت تصريحات روبيو العدائية تجاه قادة المنطقة من عزلة واشنطن الدبلوماسية.

ورغم التفوق العسكري الأميركي، يرى محللون أن فنزويلا ليست بنما عام 1989؛ فجيشها أكثر استعدادًا، وصناعتها النفطية حيوية للاقتصاد العالمي. وأي عملية عسكرية ستطرح أسئلة معقدة حول إدارة كاراكاس ومستقبل قواتها الأمنية ومصير حقول النفط، فضلًا عن خطر تفجّر موجات هجرة جديدة نحو الحدود الأمريكية.

وبينما تُحذّر أصوات في الكونغرس ودول أميركا اللاتينية من "مغامرة غير محسوبة"، تبدو إدارة ترامب مصممة على المضي في مسار تغيير النظام بالقوة، في اختبار استراتيجي قد يعيد تشكيل الدور الأمريكي في نصف الكرة الغربي. (ارم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك