Advertisement

عربي-دولي

في مكان قرب لبنان.. نظام "يتنبأ بالمستقبل" وهكذا يعمل!

Lebanon 24
05-09-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1413137-638926713412660982.webp
Doc-P-1413137-638926713412660982.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن إسرائيل تمتلك نظاماً متطوراً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لـ"التنبؤ بالمستقبل وتحليل التحولات العالمية".
Advertisement
 
 
وذكرت الصحيفة أن هذا النظام أثبت فعاليته في محطات سابقة مثل التحذير من أزمة كورونا، ورصد صعود الروبوتات، والتنبؤ بالتنافس بين الولايات المتحدة والصين منذ عام 2018.
 
 
وذكرت الصحيفة أن فيكتور يسرائيل، رئيس قسم أول في شركة "هورايزون لاين" التابعة لوزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، يستخدم مع فريقه أنظمة تكنولوجية متقدمة لتقديم تقييمات استشرافية ودعم الوزارات الحكومية في التخطيط طويل المدى.


وتابعت: "قد يبدو المفهوم أشبه بفيلم خيال علمي، حاسوب عملاق من نوع الفكر العميق من فيلم دليل المسافر إلى المجرة يُخرج الرقم 42 كإجابة على أسئلة الحياة، أو كرة بلورية لعرافة. في الواقع، إنه نظام بالغ الأهمية أثبت جدارته في حالات متعددة، بدءًا من المساعدة في إدارة أزمة كوفيد-19 ووصولًا إلى تحديد اتجاهات السياسة الدولية الناشئة".


وتابعت: "يتألف هذا الجهد في الواقع من أربعة أنظمة، كل منها مبني على تقنيات مختلفة وتعمل بالتوازي. الأول، الذي أُطلق قبل أربع سنوات، يُحدد الاتجاهات الاجتماعية والسياسية. أما الثاني، والذي يعمل أيضًا منذ أربع سنوات، فيُركّز على التقنيات المستقبلية. النظام الثالث، الذي بدأ العمل به في الأشهر الأخيرة، مخصص بشكل أساسي لوزارة الدفاع (الحرب)، يُحلل سلاسل التوريد. أما النظام الرابع، وربما الأكثر تطوراً، وهو خط الأفق، فلا يزال قيد التطوير".


وكشفت وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا عن هذه الأنظمة هذا الأسبوع في مؤتمر "ما وراء الأفق 2025"، وقال المسؤول عن البرنامج فيكتور يسرائيل: "نعمل بميزانية تتراوح بين 4 و5 ملايين شيكل فقط (1.4 مليون دولار). بدأ المشروع عام 2018 كمختبر داخل وزارة الاستخبارات تحت إشراف الوزير آنذاك يسرائيل كاتس. 


ولاحقاً، أصبح المشروع أحد الأقسام الرئيسية الأربعة في الوزارة. وبعد حل الأخيرة العام الماضي، نُقل بناءً على طلب وزيرة الاستخبارات السابقة جيلا جامليل إلى وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، حيث يعمل الآن.


وفي السياق، قالت جمليئيل: "تعكس آلية مسح الأفق التميز الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا. فهي تُحسّن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتُعزز استقلال إسرائيل العلمي والتكنولوجي، وتُعزز أمنها العلمي".


وزعم فيكتور يسرائيل أن الغرض من نظام "خط الأفق" مساعدة إسرائيل على اجتياز مستقبل غامض، مشيراً إلى أنَّ آليات مسح الأفق، كما تُسمى غالباً، موجودة بالفعل في دول مثل بريطانيا وأستراليا وسنغافورة.


وذكرت الصحيفة أنه "في عام 2018، أنشأت وزارة الاستخبارات مختبراً لتسخير البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاتجاهات العالمية الناشئة"، وأضاف: "لقد صُممت هذه العملية لدعم التخطيط الاستراتيجي وصنع القرار على المستوى الوطني. يتألف فريق "خط الأفق" بشكل رئيسي من باحثين، يتمتع العديد منهم بخلفيات في الأجهزة العسكرية أو الاستخباراتية مثل الاستخبارات العسكرية والموساد، إلى جانب خبراء تقنيين يعملون على تطوير البيانات وتحليلها ومعالجتها وتحويلها إلى منتجات استخباراتية وتوصيات سياسية".


وقال فيكتور يسرائيل إن المشروع "في جوهره مختبر لواقع متغير، أُنشئ لتقديم تنبيهات استراتيجية لصانعي القرار الحكوميين.. هدفنا هو تحديد الاتجاهات العالمية الناشئة وبناء صورة موحدة لما يحدث. نؤمن بأن إسرائيل ليست معزولة عن العالم، ولذلك يجب عليها الاستعداد للموجات القادمة بدلاً من انتظارها حتى تصطدم بنا".
 

وأضاف: "نقسم العالم إلى ثمانية مجالات أساسية: الأيديولوجيات، والأفكار، والأديان؛ المناخ والموارد الطبيعية؛ الديموغرافيا؛ العلاقات الدولية؛ الاقتصاد العالمي؛ التغير الاجتماعي؛ التكنولوجيا؛ والجغرافيا السياسية. النقطة الأساسية هي الترابط والتأثير المتبادل بين جميع هذه المجالات. لا يمكنك النظر إلى مجال واحد بمعزل عن الآخر وتوقع فهم كيفية عمل العالم".


وأكمل: "يتكون النظام من أربع منصات منفصلة. إحداها، لا تزال قيد التطوير، تركز على الاتجاهات الكبرى. تأخذ المجالات الثمانية، وتقسمها إلى حوالي 59 اتجاهًا، وتجمع البيانات لتوليد التوقعات. أما الأخرى، وهي قيد التشغيل منذ عدة سنوات، فتتعامل مع الاستشراف التكنولوجي".


وأشار إلى أن "قاعدة بيانات تتضمن أكثر من 4000 تقنية من المتوقع أن يكون لها تأثير مستقبلي كبير"، وقال: "في الماضي، كان يعتمد على التعلم الآلي، أما اليوم، فهو يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي متعدد الوكلاء. كل وكيل خبير في مجاله - التكنولوجيا، والاقتصاد، والأخلاق، وما إلى ذلك - ويناقشون كل تقنية في قاعدة البيانات. في نهاية العملية، يُنتج النظام تقريرًا مفصلاً مُزودًا برسوم بيانية ومراجع للمصادر".


أوضح القائمون على النظام أن الباحثين البشريين يشاركون أساساً في تحديد استفسارات الآلة ومراجعة نتائجها، للتأكد من أنها لا تُنتج معلومات مضللة.
 
 
مع هذا، فقد اعترف القائمون على النظام بأن بعض التوقعات قد تخطئ، خصوصاً في ما يتعلق بالاتجاهات الثانوية مثل الاحتجاجات السياسية التي شهدت تراجعاً مؤخراً، مؤكدين أن أحداثاً مفاجئة مثل هجوم السابع من أكتوبر لا يمكن لأي نظام أن يتنبأ بها بشكل دقيق، نظراً لاعتمادها على عوامل بشرية تتجاوز قدرة التكنولوجيا. (عربي21)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك