Advertisement

عربي-دولي

في سوريا.. ماذا قيلَ عن مصير "الفصائل الفلسطينية"؟

Lebanon 24
06-09-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1413532-638927569726198454.jpg
Doc-P-1413532-638927569726198454.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريراً جديداً قالت فيه إن الفصائل الفلسطينية في سوريا دخلت مرحلة سياسية حساسة بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول 2024.
Advertisement
وذكرت الصحيفة أن سوريا تبدو بعيدة عن أن تكون ملاذاً آمناً لتلك الفصائل بعدما احتضنتها لعقود، خصوصاً تلك الموالية لإيران.
التقرير وجد أن "الدولة السورية بقيادة أحمد الشرع تتبع سياسة تقوم على فرز الفصائل والتعامل معها وفق اعتبارات الأمن الداخلي، والمصالح والعلاقات الخارجية، في ظلّ سعي دمشق إلى كسب ثقة الغرب وإعادة تموضعها في المشهد الإقليمي".
 

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية عربية، تأكيد أنّ الفصائل المُقاتلة مثل حركة حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باتت تُواجه بشدّة خطر الاستهداف الإسرائيلي حتى داخل سوريا، ولبنان، بينما كان الرئيس السوري السابق يُوفّر لها إلى حدّ ما حماية سياسية وعسكرية في إطار ما كان يُعرف بـِ "محور المقاومة" بزعامة طهران.


ووفقاً للصحيفة، ترفض دمشق اليوم السماح باستخدام أراضيها لمُهاجمة إسرائيل، ولذلك أبعد أو قيدت حركة عدد من قادة تلك الفصائل، حيث اضطر بعضهم للمُغادرة فيما بقي آخرون تحت رقابة مشددة، ومنهم زياد الصغير الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة، وخالد جبريل نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وطلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي اعتقل وخضع للحقق معه قبل مُغادرته. كما سبق ذلك توقيف اثنين من قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد.


وأشارت تقارير إعلامية إلى أنّ دمشق شكّلت لجنة خاصة لضمان استمرار مُراقبة نشاط الفصائل الفلسطينية ومنع استخدامها الأراضي السورية لأيّ أعمال عسكرية. كذلك، أكدت مصادر فلسطينية لوسائل إعلام دولية أنّ قادة الفصائل المُقرّبة من إيران، غادروا دمشق بالفعل بعد أن طُلب منهم تسليم أسلحتهم وتقديم قوائم بأسماء عناصرهم المُسلّحين. وفي المُقابل، حافظت الفصائل المُقرّبة من منظمة التحرير الفلسطينية على الحياد، وبدأت في بناء علاقات مع دمشق عبر لقاءات في السفارة الفلسطينية.
 

ويرى التقرير، أنّ دمشق تتبنّى اليوم مُقاربة أقل عدائية تجاه تل أبيب، حتى مع استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأضاف: "يعكس هذا التحوّل، وفق مُراقبين، رغبة النظام الجديد في فتح صفحة مع دول كان يعتبرها النظام السابق "عدوّة"، على أمل أن تُساهم في تسوية أوسع للأزمة السورية وتهدئة الأوضاع، ما يفرض على الفصائل الفلسطينية ،إعادة حساباتها الاستراتيجية. (24)


كذلك، انعكس سقوط النظام السوري على تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، ما أعاد ترتيب موازين القوى على الصعيد الإقليمي فيما يتعلّق بسوريا نفسها، وداخل الساحة الفلسطينية في ذات الوقت، ووضع ذلك حدّاً لأدوار دمشق التقليدية جسراً لوجستياً ودعماً للفصائل الفلسطينية من قبل طهران.

 
كذلك، يقول التقرير إن ابتعاد دمشق عن "محور المقاومة" يدفع حماس لتعزيز تحالفاتها مع دول إقليمية أخرى، بينما تُواجه حركات أخرى ضغوطاً مُتزايدة لإيجاد داعمين جدد. وفي الوقت نفسه، فإنّ السلطة الفلسطينية قد تستفيد من تراجع نفوذ خصومها لتعزيز حضورها السياسي والديبلوماسي في الساحتين السورية والإقليمية. (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك