أكد الرئيس
الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، أن بلاده ما زالت "مستعدة لاتفاق شامل" لإنهاء الحرب مع حركة
حماس، على الرغم من الضربة التي نفذتها
إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء، واستهدفت وفد الحركة
الفلسطينية أثناء مراجعته المقترح الأخير لوقف إطلاق النار.
وكان من المتوقع أن ترد حماس مساء الثلاثاء على المقترح الأميركي المدعوم دولياً بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لكن الغارة
الإسرائيلية على مقر قادتها في قطر عرقلت هذه الخطط، وفق ما أكده
دبلوماسي مطلع لشبكة "
سي إن إن".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه العملية تعني أن إسرائيل لم تعد معنية بوقف إطلاق النار، شدد هرتسوغ خلال مشاركته في ندوة بمؤسسة "تشاتام هاوس" الفكرية في
لندن، على أن إسرائيل تريد إنهاء الحرب، قائلاً: "أوضحت إسرائيل بالأمس أنها مستعدة لاتفاق شامل لإنهاء الحرب، وإعادة رهائننا، والمضي قدماً. هذا ما ترغب إسرائيل في القيام به، لكنها تنتظر وتنتظر، بينما حماس تناور في المقترحات".
وأضاف أن إسرائيل وافقت مراراً على مقترحات لوقف إطلاق النار "تقريباً طوال العام الماضي"، لكنها تواجه في كل مرة ما وصفه بـ"حبّة السم" التي تضعها حماس في المفاوضات.
في المقابل، صعّد
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لهجته تجاه قطر بعد الضربة، موجهاً رسالة شديدة اللهجة في كلمة مصورة باللغة الإنجليزية قال فيها: "أقول لقطر ولكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك، سنفعل نحن".
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل استهدفت "العقول المدبرة للإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر"، متهماً قطر بأنها "توفر ملاذاً آمناً لحماس، وتموّلها، وتمنح قادتها فيلات فاخرة وكل ما يحتاجونه".
وكانت الضربة الإسرائيلية قد استهدفت اجتماعاً لقادة حماس في مجمع سكني بالدوحة، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينما أعلنت الحركة أن قادتها المستهدفين نجوا من الهجوم.