بعد تصريحات
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استضافة الدوحة لمكتب
حماس، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا عبرت فيه عن إدانتها للتهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة قطر.
وقالت الوزارة: "تستنكر دولة قطر وبأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استضافة دولة قطر لمكتب حركة حماس، وما تضمنته من محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان الذي استهدف الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة"، مؤكدة أن "استضافة المكتب تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبت من دولة قطر من قبل
الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضافت: "نتنياهو يدرك تمامًا أن لمكتب حماس دورًا محوريًا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير
المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين
الفلسطينيين والأسرى الاسرائيلين الذين يواجهون ظروفا إنسانية مأساوية منذ السابع من تشرين الأول".
وشددت الوزارة على أن المفاوضات كانت تعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أميركية وإسرائيلية، وأن محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرًا لا تفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع.
وبشأن المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم
القاعدة بعد الأحداث الإرهابية في 11 أيلول، فقالت الوزارة إنها محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة إذ لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم القاعدة تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة، معتبرة أن مثل هذه التصريحات لا تستغرب عن شخص يعتمد على خطاب متطرف لحشد الأصوات
الانتخابية، ومطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يوميا، ما يعمّق من عزلته على الساحة العالمية.
وفي المقابل، تبين الوزارة أن التضامن الدولي الواسع مع دولة قطر كشف أن التهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلا، مشيرة إلى أن دولة قطر على الرغم من محاولات نتنياهو للنيل من مصداقيتها وجهودها، ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها، ولن تدخر جهدا في مواجهة أي مساع للمساس بمكانتها ودورها.
وأشارت في بيانها إلى أن الدوحة ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة. كما جددت
التزام قطر الراسخ بالقانون الدولي وميثاق
الأمم المتحدة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي ووضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوض جهود الوساطة وتعطل مساعي تحقيق السلام.