Advertisement

عربي-دولي

بعد أيام على الضربة الاسرائيلية.. غموض يلف مصير قادة حماس بعد ضربة الدوحة

Lebanon 24
14-09-2025 | 16:38
A-
A+
Doc-P-1416897-638934900619703429.webp
Doc-P-1416897-638934900619703429.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، وتحديدا على الوفد التفاوضي لحركة حماس، تصاعدت التساؤلات حول مصير القادة المستهدفين.
Advertisement


وأبدت إسرائيل على لسان أكثر من مسؤول استعدادها لملاحقة قادة حماس في أي مكان، مؤكدين على أن لا خطوط حمراء ستوقف عملياتهم، فيما لم يظهر حتى الآن أي دليل مصوّر أو تسجيل صوتي يؤكد إصابة هؤلاء القادة، ما يفتح الباب أمام الكثير من التحليلات والتكهنات حول النجاة المحتملة أو التحرك الاستراتيجي لهذه القيادة.

غياب الأدلة.. هل نجا القادة بالفعل؟

مصدر عسكري إسرائيلي أكد لـ"سكاي نيوز عربية" أن غياب أي صور أو تسجيلات صوتية حتى هذه اللحظة يشير إلى احتمال نجاهم أو عدم إصابتهم بشكل جسيم، وهو ما يطرح أسئلة جوهرية حول مدى فعالية الهجوم الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة.

هذا التساؤل أصبح محور اهتمام وسائل الإعلام ومحللي الشأن الفلسطيني، لا سيما أن العملية وصفت بمحاولة اغتيال واضحة تستهدف قيادة حماس على الأراضي القطرية، وهو ما يعد خرقا للعديد من الأعراف الدبلوماسية الدولية.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني صادق أبو عامر خلال حديثه إلى "سكاي نيوز عربية": "حقيقة المعلومات من هذا النوع لا يمكن إخفاؤها طويلا. لا أظن أن هناك أي تضليل أو عدم قول الحقائق كما هي فيما يخص بيانات حماس المتعلقة بمصير القادة أو الوفد التفاوضي الذي جرى استهدافه".

وأضاف أبو عامر أن هناك "العديد من المؤشرات والمصادر داخل حركة حماس ومحيطها تؤكد احتمال تعرض بعض القادة لإصابات طفيفة، لكن الإجراءات الأمنية المشددة تجعل من ظهورهم في هذه المرحلة أمرا غير مفضّل، خصوصا مع استمرار التهديدات الإسرائيلية بتكرار مثل هذه الضربات".

ووفق أبو عامر فإن الاجتماع الذي جرى في الدوحة لم يكن خاضعا لأي شكوك، مؤكدا: "كان هناك اجتماع حقيقة في الدوحة، ولذلك ليس هناك أي تشكيك بصحة هذه المعلومات. عندما جرى الاختيار، كان جميع الوفد التفاوضي موجودا في الدوحة".

أما عن سبب غياب أي دليل أو مؤشرات ملموسة حول مصير هؤلاء القادة، فيرى أبو عامر أن الأمر ربما يحتاج بعض الوقت لاكتشاف الحقيقة، معتبرا أن التأخير في الإعلان يخدم السردية الإسرائيلية أحيانا، وفي أحيان أخرى يمكن أن يكون جزءا من استراتيجية حماس للحفاظ على القدرة على المناورة والتحكم في الرواية الإعلامية والسياسية.
نجاة القيادة وتداعياتها

المعلومات المتواترة، بحسب أبو عامر، تشير إلى نجاة قيادة الوفد التفاوضي لحركة حماس، وعدم المسّ بهم بالشكل الذي كانت تأمله إسرائيل.

ويرى محللو الشأن الفلسطيني أن نجاة القادة أو بقاؤهم على قيد الحياة يعكس مستوى الجاهزية الأمنية العالية التي تتمتع بها حركة حماس، وكذلك قدرتها على التكيف مع الضغوط الإقليمية والدولية، ما يجعل من محاولة اغتيالهم مجرد خطوة تكتيكية محدودة الأثر.

ومن منظور التحليل الاستراتيجي، أشار أبو عامر إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة قد يكون أكثر من مجرد محاولة اغتيال، بل جزءا من أهداف أوسع تتعلق بتوجيه الرسائل السياسية والاستراتيجية.

وتابع قائلا: "قد تكون هذه الضربة جزءا من أهداف الجانب الإسرائيلي لدفع حركة حماس إلى تغيير مقر قيادتها نحو جهة أخرى"، مضيفا أن مثل هذا التحرك "لن يقتصر أثره على حماس فقط، بل يمتد ليشمل الأطراف الإقليمية مثل تركيا ومصر، وربما دولا أخرى، ستقوم بتحليل الوضع قبل اتخاذ أي خطوات".

ويرى أبو عامر أن أي هجوم من هذا النوع ليس موجها فقط لحماس، بل له انعكاسات مباشرة على الأمن القومي وهيبة هذه الدول، إذ أن أي مساس بالقيادات الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقات الإقليمية والدولية.

الوجهات المحتملة للقيادة

فيما يتعلق بالملاذات المحتملة لقادة حماس بعد الهجوم، يرى أبو عامر أن الانتقال إلى أي وجهة أخرى ربما غير مطروح حاليا، وأن مصلحة قطر وواشنطن تقتضي بقاء حركة حماس ضمن نطاق نفوذ قطر، ما يتيح لها مزيدا من المناورة السياسية ويحدّ من قدرة أطراف أخرى على التأثير على موقف الحركة في هذه المرحلة الحرجة.

ويبقى مصير قادة حركة حماس بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة قضية محورية تعكس تعقيدات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والتوازنات الإقليمية الحساسة.

وفي ظل غياب الأدلة الملموسة، يبدو أن القيادة نجت، ما يمنحها هامشا للمناورة ويبرز الدور الاستراتيجي للدوحة كملاذ آمن مؤقت.

ومع استمرار الضغوط الإسرائيلية والدولية، ستظل حركة حماس أمام اختبار دقيق لقدرتها على حماية قياداتها وإدارة ملفها السياسي، في حين يترقب العالم كيف ستتطور هذه المواجهة، وما تأثيرها على مسارات السلام والاستقرار في المنطقة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك