Advertisement

عربي-دولي

تطورات غزة.. مصر ترسم خطوطها الحمراء أمام التصعيد الإسرائيلي

Lebanon 24
17-09-2025 | 01:14
A-
A+
Doc-P-1418001-638936936635614545.png
Doc-P-1418001-638936936635614545.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مرحلة جديدة ووصفت بالمفصلية، مع بدء الجيش الإسرائيلي عملياته البرية الواسعة داخل مدينة غزة. وتقول تل أبيب إن هدفها هو "حسم المعركة ضد حماس"، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، من دون أن تلقى أي تجاوب من القيادة الإسرائيلية.
Advertisement

مصر، التي تتابع التطورات عن كثب، أبدت قلقًا بالغًا إزاء التداعيات الإقليمية لهذا التصعيد، محذرة من خطر "فوضى شاملة" تهدد أمن المنطقة بأكملها. وأكدت القاهرة أن "حدودها الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به".

في الميدان، واصلت القوات الإسرائيلية التوغل في أحياء غزة، وسط تقديرات بوجود آلاف المقاتلين من حركة حماس داخل المدينة. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هدد بتدمير غزة بالكامل في حال لم توافق حماس على إطلاق سراح الرهائن ونزع سلاحها.

هذا الخطاب ترافق مع توقعات إسرائيلية بأن تستمر العمليات البرية لفترة طويلة، قد تمتد من أيام إلى أشهر، الأمر الذي يثير مخاوف إنسانية واسعة.

الخبير الاستراتيجي المصري اللواء نصر سالم قال إن الهدف الإسرائيلي الحقيقي يتجاوز مجرد مواجهة حماس أو تحرير رهائن، بل يتمثل في "الإبادة الممنهجة للشعب الفلسطيني" وتهيئة الظروف لضم الضفة الغربية، في إطار تفاهمات غير معلنة بين الإدارة الأمريكية السابقة وإسرائيل.

ومع بدء العمليات، عزز الجيش المصري وجوده في سيناء بعشرات الآلاف من الجنود والمعدات العسكرية، وفقًا لما يسمح به الملحق العسكري لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. وأكدت القاهرة أن أي تجاوز لحدودها سيُواجه "بكل قوة ودون تردد".

سالم شدد على أن حماية التراب الوطني المصري أولوية قصوى لا تخضع لأي حسابات سياسية أو دبلوماسية، مشيرًا إلى أن الخيارات الدفاعية المصرية مفتوحة وتشمل التنسيق مع قوى دولية كبرى مثل روسيا والصين.

الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة. فقد بدأ نحو 40% من السكان بالنزوح نحو الجنوب، هربًا من القصف والتوغل البري، بينما تواصل إسرائيل تهديدها بتدمير أحياء كاملة. وحذرت القاهرة من أن القطاع يتجه نحو "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

الخبير نصر سالم أوضح أن إسرائيل "تتعمد إفشال أي جهود وساطة"، كما حصل في الدوحة، حيث ترفع سقف مطالبها لإلقاء اللوم على حماس في أي فشل تفاوضي. واعتبر أن إسرائيل دون الدعم الأميركي "نمر من ورق"، وأن قوتها الفعلية مرتبطة فقط بالدعم السياسي والعسكري من واشنطن.

في المحصلة، مصر تؤكد أن "أمنها القومي خط أحمر"، وتتمسك بالحلول الدبلوماسية، لكنها لا تستبعد أي خيار لحماية حدودها، في وقت يزداد فيه النزوح الفلسطيني وتتوسع فيه العمليات العسكرية، ما يجعل استقرار المنطقة على المحك.
 
(سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك