تعرضت وزيرة حماية البيئة
الإسرائيلية، عيديت سيلمان، لهجوم حاد في الداخل
الإسرائيلي بعد نشرها استطلاع رأي حول التظاهرات المحتملة في
تل أبيب عقب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وقد اعتبر معارضوها أن
الاستطلاع يقلل من شأن المتظاهرين ويظهر تجاهلاً للواقع الميداني، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الشارع الإسرائيلي.
واستشاطت عضو
الكنيست ميراف بن آري غضباً، واعتبرت أن الاستطلاع يعكس جهل سيلمان بالتفاصيل الجغرافية والتاريخية لموقع التظاهرات، مستذكرة زياراتها السابقة إلى نصب تذكاري للرعاة قبل الحرب، معتبرة أن تصرفها يسلط الضوء على "فساد العملية السياسية وسلوك الحكومة تجاه المواطنين".
كما أثار سفر وزيرة البيئة إلى
نيويورك لحضور
مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ تساؤلات عن طبيعة رحلتها، حيث لم تشارك في أي مناقشات مهنية أو اجتماعات رسمية ذات صلة بعملها الحكومي، واكتفت بحضور خطاب رئيس الوزراء في
الجمعية العامة، ما زاد من حالة الغضب العام وأدى إلى فتح تحقيق رسمي حول الرحلة وتصرفاتها.
ويعكس هذا الجدل حالة التوتر السياسي
في إسرائيل بعد اتفاقية تبادل الأسرى، حيث تتقاطع
القضايا الإنسانية والسياسية مع تصرفات المسؤولين، ما يجعل أي خطوة أو تصريح وزاري عرضة للانتقادات والجدل الشعبي.