Advertisement

عربي-دولي

ماذا وراء تصعيد إسرائيل ضد غزة؟ محللون يكشفون

Lebanon 24
20-10-2025 | 05:48
A-
A+
Doc-P-1431687-638965622820722883.jpg
Doc-P-1431687-638965622820722883.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اتجهت الأنظار مؤخراً إلى غزة حيث أثار التصعيد الإسرائيليّ الأخير تساؤلات عمّا إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار سينهار أم لا.
 
Advertisement
 
وجاء التصعيد الإسرائيليّ تحت ذريعة "حدث أمني" تمثل بانفجار طال آليات هندسية شرقي رفح جنوباً.
 

واتفق معظم المحللين على أن التصعيد الإسرائيلي يأتي ضمن إستراتيجية مدروسة أكثر منها "رد فعل" على خرق اتفاق وقف الحرب، مؤكدين أن هذا التصعيد يأتي أيضاً في سياق ضغوط سياسية داخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعدادا لانتخابات حزب الليكود.


وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك إن نتنياهو يريد "إبقاء حالة الحرب متأججة داخل إسرائيل لأنها تخدم مصالحه السياسية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الحزبية".


وأكد يزبك أن الهجوم الإسرائيلي على غزة لا يتناسب مع حجم "الحدث الأمني" الذي أُثير في رفح، ولم تتبناه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).


وأعرب عن قناعته بأن نتنياهو يريد استغلال قضية جثث الأسرى القتلى لإثارتها بشكل أكبر، خاصة في ظل قناعة لدى مختلف الأطراف بأن بعض الجثث "لا يمكن استعادتها"، في محاولة منه للتملص من الذهاب إلى ثاني مراحل اتفاق وقف الحرب.


من جانبه، أكد مدير مركز رؤية للتنمية السياسية أحمد عطاونة أن السياسة الإسرائيلية الحالية تتوافق مع ما جرى في لبنان، حيث تواصل إسرائيل عملياتها تحت ذرائع متعددة، مستغلة أي حدث لتبرير اعتداءات جديدة.


وشدد عطاونة على أن كافة القرائن تدل على أن حكومة نتنياهو معنية بخرق اتفاق وقف الحرب، وأن يكون هذا النمط من التصعيد "شكلا للمرحلة المقبلة".


أما بشأن أهداف إسرائيل من التصعيد العسكري، فقال أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات إنه "رسالة للوفد الأميركي الرفيع الذي سيزور المنطقة"، في إشارة إلى جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.


ووفق فريحات، فإن نتنياهو يسعى لتأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق "لضمان إبقاء الضغوط على حماس والشعب الفلسطيني"، فضلاً عن عامل انتخابي، إذ يصعد اليمين تاريخياً مستغلاً لغة التصعيد والدماء.

 
وأكد الخبراء أن مستقبل اتفاق وقف الحرب مرهون بتفاعل إسرائيل مع الوسطاء والدور الأميركي، خاصة في ما يتعلق بفتح المعابر، وإمكانية الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق التي تتطلب ترتيبات أمنية وسياسية واضحة.


وحسب عطاونة، فإن "المرحلة الثانية لا تزال غامضة، ومناقشتها غير جدية حتى الآن، كما أن الوسطاء لم يدعوا بعد إلى لقاء فلسطيني جامع لمناقشة تفاصيل المرحلة القادمة".


وأكد فريحات أن أي تحرك إسرائيلي يهدف إلى إبقاء الطرف الفلسطيني مشغولاً بالتصعيد ووقفه بدلاً من الانتقال للمرحلة التالية، لافتا إلى أن "الصراع وإعادة الإعمار لن يسيرا بطريقة خطية، فالمراحل متداخلة".
 

وأجمع الخبراء على أن التصعيد الإسرائيلي يعكس إستراتيجية واضحة، ترتبط بأهداف سياسية داخلية وأجندة أمنية، وأن أي التزام حقيقي باتفاق وقف إطلاق النار يتطلب ضغطا مستمرا من الوسطاء والدور الأميركي لضمان عدم عودة الحرب مجدداً. (الجزيرة نت)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك