نفى حزب البديل من أجل ألمانيا، اليوم الخميس، جميع الاتهامات الموجّهة إليه بالتجسس لصالح روسيا، واصفًا هذه المزاعم بأنها "هجوم سياسي" لا أساس له من الصحة.
وفي تصريح له، وصف كبير نواب الحزب، بيرند باومان، الاتهامات بأنها "شكوك سخيفة"، مؤكدًا أن الحزب لم يقم بأي نشاط يتوافق مع هذه المزاعم.
جاء هذا الرد بعد أن اتهمت السلطات
الألمانية، أمس الأربعاء، الحزب اليميني المتطرف باستغلال التحقيقات البرلمانية لجمع معلومات استخباراتية حساسة عن البنية التحتية الحيوية، بزعم خدمة المصالح الروسية. وأوضح
جورج ماير، وزير داخلية ولاية تورينغيا الشرقية، أن نواب الحزب قدّموا خلال الأشهر الأخيرة العديد من الأسئلة البرلمانية بهدف الحصول على معلومات تفصيلية حول الشرطة والجيش والبنية التحتية الأمنية الحساسة.
وأضاف ماير لصحيفة "هاندلسبلات" أن الحزب أبدى اهتمامًا خاصًا بأنظمة ومعدات تكنولوجيا المعلومات لدى الشرطة، خصوصًا المتعلقة بكشف الطائرات المسيرة والدفاع عنها، كما سعى للحصول على معلومات حول موارد الحماية المدنية، ومرافق الرعاية الصحية، والأنشطة العسكرية الألمانية، مشيرًا إلى أن هذا يثير مخاوف بشأن تأثير روسيا في
البرلمان الألماني عبر الحزب.
ومن جانبه، قال مارك هنريخمان، عضو لجنة الاستخبارات في البرلمان، إنه يشارك
وزير الداخلية نفس الرأي، مشيرًا إلى أن روسيا تستغل نفوذها الواضح في البرلمان، خاصة عبر حزب البديل، للتجسس والحصول على معلومات حساسة، وأن الهدف الروسي من الحزب يقتصر على استخدامه في حرب هجينة.
ويذكر أن حزب البديل لطالما انتقد الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا، ويواجه مراقبة متزايدة بشأن علاقاته المزعومة مع روسيا. ويُشار إلى أن الحزب حل ثانيًا في الانتخابات الفيدرالية في شباط 2025، فيما تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنه أصبح الحزب الأقوى بنسبة 26%، متقدمًا على كتلة المستشار فريدريش ميرتس من الاتحاد
الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي.