انعقدت اليوم الخميس في بروكسيل قمة
الاتحاد الأوروبي بهدف اعتماد حزمة جديدة من إجراءات الدعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب مع
روسيا، حيث شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّ بلاده لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها. وقال زيلينسكي: "لن نتنازل عن أراضٍ أوكرانية".
وأكد أنّ حزمة
العقوبات الأوروبية الـ19، إضافة إلى الصواريخ طويلة المدى والعقوبات الأميركية الجديدة، تشكّل أدوات ضغط فعّالة على
موسكو وتبعث بإشارة إيجابية للدفاع عن سيادة
أوكرانيا.
ووافق الاتحاد
الأوروبي خلال القمة على فرض قيود جديدة على روسيا، تشمل استهداف أسطول الظل الروسي من ناقلات النفط، وحظر استيراد الغاز الطبيعي المسال، مع إضافة قيود على سفر الدبلوماسيين الروس.
وأفاد
وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن أنّ الحزمة الجديدة "يوم جيد لأوروبا ولأوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ الإجراءات تشمل النفط والغاز والأسطول الروسي والقطاع المالي.
كما يُتوقع أن يكلّف القادة الأوروبيون المفوضية الأوروبية بوضع مقترح يسمح باستخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة في الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، ما قد يوفر نحو 140 مليار يورو لتمويل احتياجات كييف العسكرية والمدنية.
وجاء هذا التأكيد الأوروبي بعد إعلان القادة دعمهم جهود الرئيس الأميركي
دونالد ترامب لإنهاء الحرب، مع رفض التخلي عن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا لصالح روسيا. وأوضحوا أنّ خط التماس الحالي بين القوات يجب أن يكون قاعدة لأي مفاوضات سلام مستقبلية.
وكان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح الأسبوع الماضي على
ترامب تنازل كييف عن دونباس، فيما وصف الأخير اقتراح التفاوض على أساس خطوط التماس الحالية بأنه "حل وسط جيد". (العربية)