ذكر موقع "ارم نيوز"، أنّ إعترافات كبار ضباط الجيش
الإسرائيلي، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، كشفت عن حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بقاء سلطة
حماس في
قطاع غزة، وهو ما حال دون تنفيذ خطة لاغتيال يحيى السنوار ومحمد الضيف قبل أيام من أحداث 7 تشرين الأول 2023.
وبحسب الصحيفة
الإسرائيلية، تلقت لجنة اللواء احتياط سامي ترجمان، المعنية بالتحقيق في أحداث 7 تشرين الاول 2023، شهادات من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي بشأن إحدى أكثر
القضايا إثارة للجدل خلال العامين اللذين سبقا حرب غزة، والمتعلقة بالخطط العملياتية لقيادة
الجبهة الجنوبية لاغتيال محمد الضيف ويحيى السنوار.
وأشارت الشهادات إلى أن نتنياهو "حرص خلال السنوات الماضية على بقاء حماس في السلطة في قطاع غزة"، ولذلك اقتصرت خطة الجيش الإسرائيلي على "إلحاق ضرر بالحركة يفضي إلى ردعها لسنوات، وليس سحقها أو إنهاء حكمها في القطاع".
وعزت الشهادات تجاهل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، هرتسي هاليفي، توصيات كبار الضباط إلى التركيز على الجاهزية للساحة الشمالية، إضافة إلى "إيعاز نتنياهو بتفادي المبادرة إلى التحرك في غزة خلال أيام الهدوء".
ووفق التصريحات التي نقلتها الصحيفة على لسان أحد الضباط أمام اللجنة، رفضت قيادة الأركان العامة تنفيذ مبادرتين عسكريتين: إحداهما محدودة، والأخرى موسعة قبل عام ونصف العام من يوم 7 تشرين الاول.
وكشفت مواد استخباراتية حصلت عليها لجنة "ترجمان" من حواسيب حماس في قطاع غزة بأن حالة الاستقطاب والانقسام التي عمّت
إسرائيل خلال تلك الفترة كانت سببا رئيسا في انشغال المستوى السياسي باحتواء الأوضاع، خصوصا مع طرح مشروع قانون "الإصلاحات القضائية" الذي بادرت به حكومة تل أبيب حينها، وأدى إلى احتجاجات واسعة وتوترات داخلية.
وبحسب إحدى الشهادات التي وصلت اللجنة من ضابط كبير، فإن القيادة الجنوبية دفعت ليس فقط نحو خطة محدودة للقضاء على محمد الضيف ويحيى السنوار، بل نحو خطة أوسع أُعدّت في بداية العقد. (ارم نيوز)