وبحسب مصدر دبلوماسي أميركي رفيع، فإن مسؤولين إسرائيليين نسّقوا في الأيام الأخيرة تفاصيل الزيارة مع دبلوماسيين أميركيين.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث صفقة الغاز، في خطوة تسعى حكومة الاحتلال إلى توظيفها كـ"إنجاز دبلوماسي وإعلامي" قبل الانتخابات
الإسرائيلية، رغم نفي مكتب نتنياهو علمه بالأمر.
وتأتي هذه التحركات في سياق جهود أميركية لعقد قمة ثلاثية في فلوريدا تجمع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو، يقودها سفير إسرائيل في
واشنطن يحيئيل ليتر، الذي بات حلقة الوصل الأساسية مع
الولايات المتحدة والدول العربية بعد استقالة رون ديرمر.
وتُعد هذه الزيارة إذا تمت الأولى من نوعها منذ سنوات، إذ كانت آخر زيارة رسمية لنتنياهو إلى مصر في كانون الثاني2011. وقد شهدت العلاقات المصرية–الإسرائيلية توتراً منذ اندلاع حرب غزة عام 2023، تخللته قطيعة شبه كاملة باستثناء التنسيق الأمني المتعلق بالرهائن.
وتفاقمت الخلافات بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة حول إدارة معبر رفح، وملف اللاجئين، ودور مصر المحتمل في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة.
أما صفقة الغاز المطروحة فتبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار وتمتد لسنوات طويلة، إلا أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عبّر عن اعتراضه، محذّراً من أن زيادة الصادرات قد تستنزف احتياطي إسرائيل وتضر بأمن الطاقة، ما دفعه إلى تأجيل المصادقة عليها. وقال للصحيفة: "لن أسمح بالمضي في أي اتفاق قبل تسوية كل التفاصيل والخلافات الأمنية مع الجانب المصري". (سكاي نيوز)