حذّرت
وول ستريت جورنال من اقتراب ما وصفته بـ"عصر مخيف من الحروب"، مؤكدة أن
الولايات المتحدة باتت مضطرة لإعادة صياغة عقيدتها العسكرية استعدادًا لاحتمال صراع واسع مع
الصين في
المحيط الهادئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي ينتقل من نمط الحروب غير النظامية التي خاضها في
العراق وأفغانستان إلى الاستعداد لمواجهات تقليدية واسعة، تتميز بساحات مفتوحة وتفوّق صاروخي وصناعي محتمل للخصم. وفي هذا الإطار، يعزّز الجيش اعتماده على الطائرات المسيّرة والمعدات الخفيفة والمرنة، بدل الأنظمة الثقيلة والمكلفة، مستفيدًا من دروس الحرب في
أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ساحة المعركة الحديثة باتت قائمة على مبدأ "الجميع مرئي"، مع توسّع القتال في المجال الجوي المنخفض والحرب الإلكترونية، ما يفرض على الجنود تقليص بصمتهم البصرية والإلكترونية والتدرّب على القتال بالمسيّرات وضدّها.
كما لفتت إلى تغييرات هيكلية داخل الجيش، أبرزها دمج الكشافة ومشغّلي المسيّرات وخبراء الحرب الإلكترونية في وحدات واحدة، إضافة إلى إدخال تقنيات جديدة لتعطيل الطائرات المسيّرة.
ورغم التقدّم التكنولوجي، يبقى التحدي الأكبر في القدرة على الإنتاج الكمي، في ظل تفوّق الصين الصناعي وإنتاج
روسيا وأوكرانيا ملايين المسيّرات سنويًا، ما يدفع
واشنطن إلى تسريع التصنيع المحلي وآليات الشراء.
وخلصت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي يدخل مرحلة حروب أكثر تعقيدًا وفتكًا، تتطلّب سرعة في التعلّم واختبارًا ميدانيًا للعقائد الجديدة، استعدادًا لصراع قد يحدّد ميزان القوى في المحيط الهادئ.