Advertisement

عربي-دولي

لمصلحة مَن يتفاوض بايدن مع روحاني؟

Lebanon 24
08-04-2021 | 23:24
A-
A+
Doc-P-811161-637535463896196940.jpg
Doc-P-811161-637535463896196940.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب الياس حرفوش في" الشرق الاوسط": ما نشهده حتى الآن من خلال استئناف عملية التفاوض في فيينا، أن طهران تتصرف في هذه المفاوضات تصرف «المنتصر»، فهي تعتبر أنها تمكنت من دفع الولايات المتحدة إلى العودة إلى المفاوضات، من دون أن تدفع هي شيئاً في المقابل. الرئيس حسن روحاني يفاخر بالحديث عن «بداية فصل جديد»، وممثله في المفاوضات، عباس عراقجي، يصف الاجتماع بأنه كان «اجتماعاً بناء». ولا يتردد الإيرانيون في الإعلان عن جدول الأعمال الذي يريدونه لهذه المفاوضات. هم يرون أن هدفها هو رفع العقوبات المفروضة عليهم بشكل سريع وقابل للتحقق.
Advertisement
ولا شك أن الرياح الإيجابية التي ينشرها الإيرانيون تستند إلى شيء حسي؛ خصوصاً عندما نسمع مثلاً أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع جزء من العقوبات لا يتعلق بالاتفاق النووي، من دون أن يكون واضحاً عن أي جزء تتحدث واشنطن، ومن دون أن تعلن طهران موافقتها على الشرط الذي سبق أن وضعه بايدن لاستئناف المفاوضات، والذي يتعلق بضرورة أن يتوسع أي اتفاق جديد ليشمل دور إيران الإقليمي، ويعالج أسباب قلق جيرانها من هذا الدور، ويضمن بالتالي موافقتهم على الاتفاق إذا حصل.

وفي غياب الثقة التي يمكن أن تسهل الاتفاق، يبدو الطرفان الأميركي والإيراني منشغلين بتحقيق أهداف خاصة بهما من هذه المفاوضات. إدارة بايدن تريد استعادة اتفاق كان ينظر إليه على أنه أحد «إنجازات» إدارة باراك أوباما، التي كان بايدن الرجل الثاني فيها. وإدارة روحاني التي تقف على أبواب انتخابات رئاسية بعد شهرين، تهدف إلى الرد على خصومها في الداخل بأنها قادرة على رفع العقوبات وفتح باب التحسن الاقتصادي من دون دفع ثمن كبير يهدد مشروعها الإقليمي، الذي يتولى إدارته «المرشد» علي خامنئي و«الحرس الثوري».
مرحلة حاسمة تنتظر خلالها المنطقة ما يمكن أن تفضي إليه المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وقدرتها المحتملة على ضبط سلوك طهران ودفعها إلى العودة إلى داخل حدودها. وفيما يعلن روحاني أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية لمحاولة قطف ثماره في الصناديق، يؤكد روبرت مالي رجل واشنطن في المفاوضات أن إدارته لا تعمل ضمن مهل زمنية، ولا مانع لديها من استكمال التفاوض مع من سيكون في السلطة في طهران بعد يونيو (حزيران).
أي أن المنطقة على أبواب فصل طويل من شد الحبال بين واشنطن وطهران
المصدر: الشرق الأوسط
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك