تحث التوصيات الصحية أثناء الحمل على خفض استهلاك الكافيين بحيث لا يزيد عن كوب من القهوة أو كوبين من الشاي في اليوم، لكن ماذا عن الكافيين بعد الولادة؟ هل يؤثر على إدرار حليب الثدي؟ وهل يصل إلى الرضيع؟
يتأثر حليب الأم بالطعام الذي تأكله، ولذلك عندما تتناول مشروبات الكافيين يصل جزء منه إلى الرضيع. لكن توجد فكرة شائعة خاطئة عن تأثيره على إنتاج الحليب، فالبعض يعتقد أن الكافيين يقلل حليب الرضاعة، وهي فكرة غير صائبة.
بل إن بعض الدراسات التي أجريت في تسعينات القرن العشرين وجدت أن الكافيين يمكن أن يحفّز إنتاج حليب الثدي بدرجة بسيطة.
لكن ذلك لا يعني أنه من الأفضل استهلاك الكافيين أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، فالطفل الصغير يكون حساساً جداً للكافيين حتى لو وصلته كمية ضئيلة منه عن طريق حليب الثدي.
وتشير تقارير الجمعية الأميركية لطب الأطفال إلى أن تناول الأم أكثر من كوبين أو 3 أكواب من القهوة في اليوم أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يؤثر سلباً على نوم الرضيع.
كمية الكافيين: وتفيد تقارير طبية أن تناول 3 أكواب من القهوة في اليوم لا يؤثر على الطفل الرضيع بعد أن يكمل 3 أسابيع إذا كان ولد بعد فترة حمل كاملة، لكن ذلك لا ينطبق على الأطفال المولودين قبل الأوان.
وبشكل عام، تحث توجيهات منظمة الصحة العالمية على تغذية الضريع خلال أول 6 أشهر من حياته على حليب الأم بشكل حصري. ونظراً إلى أن الكافيين يعتبر مادة آمنة يمكن للأم تناول مشروبات الكافيين باعتدال خلال تلك الفترة، بحيث لا يتجاوز مقدار الكافيين اليومي 300 ملغ، أي ما لا يزيد عن كوب من القهوة أو 3 أكواب من الشاي.
وعليك الانتباه إلى أن مشروبات الصودا ومشروبات الطاقة والشوكولا تحتوي على الكافيين، ويُنصح عادة باستبعاد مشروبات الصودا خلال فترة الرضاعة الطبيعية أو استهلاكها على فترات متباعدة.
(24)