يدخل القرار الملكي السعودي برفع حظر القيادة المفروض منذ عقود على المرأة السعودية حيز التنفيذ الأحد المقبل، بعدما كانت البلد الوحيد في العالم الذي منع النساء من قيادة السيارات.
وينظر إلى هذا القرار في السعودية على أنه أبرز التغييرات الاجتماعية التي شهدتها المملكة في الأشهر الماضية ضمن حملة أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.
وتحضيرا لرفع الحظر عن قيادة السيارات، قامت السعودية بتقدم مشروع قانون يعاقب المتحرش بالنساء تصل العقوبة فيه إلى السجن مدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 300 الف ريال (80 ألف دولار).
وبالنسبة للعديد من النساء، ستكون هذه الخطوة تحولا كبيرا يسمح لهن بالتخلص من اعتمادهن على السائقين أو الأقارب من الرجال، وسيساعد عائلات سعودية كثيرة على توفير الكثير من الأموال.
وبدأت المملكة هذا الشهر إصدار رخص قيادة سيارات للنساء للمرة الأولى، وقام عدد من السيدات بمبادلة رخص القيادة الأجنبية وتحويلها لرخص قيادة سعودية بعد أن خضعن لاختبار عملي.
وتشير شركة "برايس واتر هاوس كوبرز" للاستشارات أن نحو ثلاثة ملايين امرأة سعودية قد يحصلن على رخص قيادة ويبدأن قيادة السيارات بحلول عام 2020، وتم السماح بافتتاح عدد من مدراس قيادة السيارات للنساء في مدن مثل الرياض وجدة، تعلم حتى قيادة الدراجات النارية.
وعبرت عدد كبير من السعوديات عن تشوقهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأخذ والداتهن في سياراتهن من أجل شراء القهوة أو البوظة، مع رفع الحظر يوم الأحد، وقد يكون هذا أمرا اعتياديا في بلاد اخرى، ولكنه أمر جديد في المملكة المحافظة.
ويقول خبراء إن القرار جاء بتحفيز من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المملكة بسبب تراجع أسعار النفط، ومن المتوقع أن تساعد هذه الخطوة في تعزيز إمكانات عمل النساء، وتقدّر وكالة بلومبرغ الاقتصادية أن الخطوة ستساهم في إضافة 90 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي بحلول عام 2030.
(عربي 21)