قتل شخص خلال تظاهرة جرت الجمعة أمام مقر لتنظيم بدر المقرب من ايران في مدينة الديوانية جنوب العراق، بحسب ما أفاد مصدر طبي، فيما فرقت القوات الأمنية تجمعات عدة في أنحاء البلاد، وخصوصا في بغداد.
وقال مصدر طبي في الديوانية ان "متظاهرا مدنيا في العشرين من عمره، توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر".
وخرج المئات من أهالي مدينة البصرة، الجمعة، بتظاهرة جديدة أمام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وإقالة المحافظ أسعد العيداني ومديري الدوائر الحكومية بالمحافظة.
كما تظاهر العشرات من المواطنين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، احتجاجاً على تردي واقع الخدمات ومطالبة الحكومتين المركزية والمحلية بالنظر إلى معاناتهم في ظل الظروف الحالية وتوفير فرص العمل.
كذلك أغلق متظاهرون طريقاً رئيسياً في محافظة ميسان يؤدي إلى منفذ الشيب الحدودي مع إيران، حيث تجمع المحتجون في منطقة المشرح جنوب مدينة العمارة، وأوقفوا حركة المرور لبضع ساعات باتجاه المنفذ.
وانطلقت أيضاً تظاهرات في محافظة ذي قار، وسط إجراءات أمنية مشددة مع قطع الطرق المؤدية لمجلس المحافظ.
وشدد دعاة المظاهرات، على الالتزام بسلمية الاحتجاجات والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع القوات الأمنية.
من جانبها، أكدت عمليات بغداد أن العاصمة مؤمنة بشكل كامل استعداداً للتظاهرات، بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.
وأعلنت قيادة العمليات الخاصة الثالثة بجهاز مكافحة الإرهاب، في وقت سابق، أن قواتها وصلت إلى البصرة واستقرت بمعسكرات داخلها.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا في تغريدة، الساسة العراقيين إلى وقف جهود تشكيل الحكومة الجديدة إلى حين الاستجابة لمطالب المتظاهرين في الجنوب.
ورغم الانتشار الأمني الكثيف، ووعود الحكومة الاتحادية بتلبية مطالب المتظاهرين، تصاعد زخم احتجاجات في البصرة الليلة الماضية واحتشد المئات في ساحة الحرية وسط المدينة مرددين الشعارات ذاتها، ومطالبين بالإفراج عن عشرات الناشطين الذين تم توقيفهم خلال التظاهرات.