استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وعرض معه الاوضاع القائمة في منطقة الجبل وسبل تخفيف التشنج السائد وتعزيز الوحدة فيه.
بعد اللقاء، صرح جنبلاط: "في كل جلسة التقي فيها الرئيس عون، ألمس حرصه الشديد على وحدة الجبل خصوصا ووحدة لبنان. ان القرار المركزي يسري في احيان، انما لا سيطرة في المطلق على بعض الذين يتهامسون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك أقدر كثيرا حرص الرئيس عون على وحدة الجبل وتنوع الاحزاب- وقد مرت الانتخابات بهدوء الا الحادث المؤسف الذي حصل في الشويفات- رغم بعض "الهيجان" على مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك، اطلب شخصيا من الرفاق والمناصرين تخفيف حدة اللهجة، والتفكير كما الرئيس عون، في حل المشاكل الكبرى الاساسية ومنها سبل تخفيف العجز ووضع خطة انمائية من اجل توفير فرص عمل، ويبدو انه تم البدء بوضع مثل هذه الخطط.
ان مدارس لبنان تخرج بنسب عالية طلابا يتجهون الى اختصاصات علمية، لكننا ننسى قطاعا مهما هو القطاع المهني الذي نفتقده في لبنان، علما انه منتج وتعتمد عليه دول كثيرة مثل المانيا التي تؤكد أهمية المهنيين، وهذا سر نجاحها من ناحية الانتاجية".
وسئل: ألم تتطرقوا الى مسألة الحكومة؟
أجاب: "لا لم نتطرق الى هذا الموضوع، فالرئيس لم يفاتحني في المسألة وانا من جهتي لم اعمد الى اثارتها".
وسئل: في أي إطار تضعون زيارتكم لقصر بعبدا؟
أجاب: "صدف أن اتصل بي الرئيس عون ودعاني الى زيارته، وقد لبيت الدعوة لكوني لم أره منذ فترة غير قصيرة".
وسئل: لقد غردت بدورك على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفت العهد بالفاشل.
أجاب: "لن اتراجع عن الكلمة. فلو نجح قسم من العهد، كي لا نشمل العهد بكامله، في معالجة قضية الكهرباء منذ سنة ونصف سنة لما زاد العجز ملياري دولار".
وسئل: هل يؤسس الجو الودي الذي ساد بينكم وبين فخامة الرئيس، لتليين بعض المواقف حول تشكيل الحكومة؟
اجاب: "لم نتطرق الى موضوع تأليف الحكومة".
وسئل: هل كنت تنتظر ان يبادر الرئيس عون الى طرح موضوع الحكومة؟
أجاب: "لا. لقد رغب الرئيس عون في التركيز على الاهم، وقد يملك معطيات في هذا الشأن. وهو كان دائما عندما نلتقي، وحتى قبل انتخابنا له رئيسا للجمهورية، مهتما بالجبل والهدوء والعيش المشترك والتفاعل فيه".
وسئل: هل تتوقع تشكيل الحكومة في وقت سريع؟
اجاب: "لا فكرة لدي، هناك اناس مكلفون بهذا الامر ولست انا المعني بذلك".
وسئل: هل ما زلت مصرا على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة؟
اجاب: "نعم، لأنه نتيجة الانتخابات، أعطانا التصويت الشعبي والسياسي هذا الحق. قد نسقط كلنا في الانتخابات المقبلة".
وسئل: عدم الحديث مع رئيس الجمهورية في موضوع الحكومة يوحي أن الرئيس عون قد احالك على رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في هذا الشأن.
اجاب: "لم نتطرق الى هذا الموضوع، وانا اتحدث مع فخامة الرئيس ويكفيني هذا الامر".