استمع القاضي المدني المنفرد أحمد محمود الذي ينظر في الأمور المستعجلة، في قصر عدل بعلبك، إلى مالكي مياه نهر رأس العين مزارعي بساتين بعلبك، في الدعوى المقامة من قبلهم ضد مؤسسة مياه البقاع لتسبب آبارها، خصوصا البئر الذي حفرته ضمن حرم مبنى المؤسسة في بعلبك، بجفاف مياه نبع البياضة ومجرى نهر رأس العين.
وتحدث باسم المزارعين وكيلهم المحامي أحمد وهبة، وقال: "منذ سنة ونصف تقدمنا بدعوى قضائية للحصول على حقنا بمياه نهر راس العين بناء على تقرير شركة جيولوجية متخصصة كلفتها بلدية بعلبك، وتبين من خلاله أن سبب جفاف نبع البياضة حوالي 15 بئرا ضمن الحرم، وعندما تم توقيف ضخ بعضها إرتفع منسوب المياه في البركة حوالي 30 سنتمترا، كما ان انقطاع الكهرباء لمدة خمسة أيام العام الماضي أدى الى توقف الضخ من الآبار وارتفاع منسوب المياه في البياضة، وقبل الانتخابات النيابية الأخيرة عطل الموظفون والعمال، فتوقف الضخ من الآبار وعادت المياه إلى بحيرة البياضة. أما البئر الاساسي الذي يلحق الضرر الأكبر بالنبع هو البئر رقم 17 الذي تم حفره ضمن حرم مبنى مؤسسة المياه في بعلبك، وسنتقدم بشكوى لرفع ضرر مياه الصرف الصحي عن مجرى النهر وعودة بحيرة البياضة الى سابق عهدها، إذ أن بعلبك بدون مياه رأس العين هي مدينة من دون قلعة وبساتين ومن دون حياة".
وأكد أن "مياه راس العين حق كل مزارع، وهي مملوكة من كل أهالي بعلبك على اختلاف عائلاتهم وأطيافهم ولن نتنازل عن هذا الحق". وقال:" رفع المزارعون الدعوى ضد مؤسسة مياه البقاع، ولكن المحكمة قررت إدخال البلدية لإلزامها بضمان تنفيذ الحكم في حال صدوره لمصلحة الجهة المدعية".