Advertisement

لبنان

أعتذر من هتلر؟!

Lebanon 24
23-07-2018 | 01:05
A-
A+
Doc-P-495896-6367056722552340315b5561ffc47aa.jpeg
Doc-P-495896-6367056722552340315b5561ffc47aa.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تحت عنوان "أعتذر من هتلر"، كتب عبد الفتاح خطّاب في "سفير الشمال": قبل أن يساء فهمي أبادر إلى القول أنّني لا أقرّ ما فعله هتلر إذ وضع العالم بأجمعه في أتون حرب مدمّرة دامية تحقيقاً لآرائه في تفوّق العنصر الجرماني الإتني وتميّزه.

كما لا يتبادر إلى ذهني ولو لبرهة أن هتلر كان نصيراً للعرب وحقوقهم، فقد صنف العرب في الدرجة الثالثة في الدونية وحقارة الأجناس بعد اليهود والزنوج.

إضافة إلى ذلك فإنّني أعتقد جازماً بأن ما فعله هتلر مع اليهود (بغض النظر عن الجدال الدائر حول حجم الإبادة وحرائق الأفران)، قد تحوّل إلى سلاح رفيع المستوى لابتزاز الحكومات والمنظمات والأفراد من قبل التجمعات الصهيونية التي أحسنت استغلال ما حدث وتمكنت من تضخيمه وتحويله إلى أزمة ضمير للأفراد، وعار على الأمم والدول، وابتزاز مالي دائم تحت ستار التعويضات، وسيف تشهير وتهديد مُسلط باسم الملاحقات والمحاكمات والعداء للساميّة.

ومع هذا كله "أعتذر" من هتلر حين أرى أعمال رؤساء أميركا وأفعالهم.

هتلر كان دكتاتوراً أسير العظمة يدّعي استرجاع أراضي الأمة الجرمانية، و"استحلى" معها احتلال مساحة من أوروبا ضمانة لأمنه الاستراتيجي.

أما رؤساء الولايات المتحدة والقائمين على إدارة سباستها الخارجية، فهم أفجاج صلفين متعجرفين يرغبون في بسط سلطان القوة الأممية الأحادية للولايات المتحدة الأميركية على أنحاء العالم بأجمعه بما فيه الفضاء الخارجي، وأن يتحكموا بمقدرات الأمم والدول والشعوب جميعها، وأن يصنّفوا الشعوب والأمم وفقاً لقواعد وأطر خاصة بهم على أساس إرهابي وحضاري وصديق وعدو وحليف ومستنكف، وأن يغيّروا وفق ما يرتأونه مناسباً آراء الناس وأفكارهم ومعتقداتهم السياسية والدينية، وأذواقهم ومشاربهم الاجتماعية والثقافية، وأن يفرضوا عليهم نمط اقتصادهم، وأن يتدخلوا في أساليب حياتهم وكيفية إدارتهم لشؤونهم من كبيرها إلى صغيرها، حتى بالوسائل العسكرية.

شكراً لله أنني تزوجت وأنجبت قبل أن اضطر إلى استئذان "البيت الأبيض"!

(عبد الفتاح خطّاب - سفير الشمال)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك