Advertisement

لبنان

الراعي من الديمان: لتحكيم منطق العلم في ادارة الازمات

Lebanon 24
05-08-2018 | 04:48
A-
A+
Doc-P-499870-6367056754458498055b66b9ceae4d0.jpeg
Doc-P-499870-6367056754458498055b66b9ceae4d0.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "إننا نصلي اليوم من أجل شعب لبنان المقيم والمنتشر في القارات الخمس، كي يبارك الله حياتهم وأعمالهم ويفيض عليهم نعمه وبركاته. ونصلي من أجل الإستقرار السياسي في لبنان بتأليف حكومة يكون ولاؤها للبنان، لشعبه وكيانه ومؤسساته، حكومة قادرة ويكون مقياسها لا مجرد أحجام عددية بل الكفاءة والنزاهة والتجرد. كما نصلي من أجل الإستقرار الإقتصادي من خلال النهوض بالاقتصاد، في كل قطاعاته، وإجراء الاصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي اشترطها مؤتمر باريس -CEDRE(6 نيسان 2018) لمنح المساعدات المالية بين قروض ميسرة وهبات بقيمة 11 مليار ونصف دولار أميركي".

وأضاف في قداس الاحد: "لا يحق للقوى السياسية، أيا تكن، المزيد من التمادي في عرقلة تأليف الحكومة، بعد مرور أربعة أشهر تماما على المؤتمر المذكور، وشهرين ونصف الشهر على التكليف، فيما الدول الداعمة تنادت وأسرعت وعقدت 3 مؤتمرات لصالح لبنان في غضون شهري أذار ونيسان 2018، في كل من روما وباريس وبروكسيل. إن مثل هذا التصرف السياسي اللبناني يقوض ثقة المجتمع الدولي بلبنان. وهذا ما لا نريده، بل نرفضه". 

وتابع: "أوجه إلى السلطات اللبنانية هذا النداء بشأن عودة الإخوة النازحين السوريين: أما وقد توافق اللبنانيون بمختلف توجهاتهم على وجوب العودة الكريمة والآمنة للإخوة النازحين السوريين حماية لهويتهم الوطنية، وحقهم في المساهمة في إعادة إعمار بلدهم وتقرير مصيرهم فيه، ولما كانت روسيا قد طرحت رسميا مبادرة في هذا السياق، ومع المجتمع الدولي يجري النقاش حول مبادرتها لتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصلية، مع توفير ضمانات قانونية وأمنية ومقومات الحياة الإقتصادية-الإجتماعية ذات الكرامة والأمان، فإن لبنان ممثلا بالمسؤولين الرسميين فيه مدعو لمواكبة هذه المبادرة بمرجعية ورؤية وطنية موحدتين، وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة. وهذا يستدعي الكف عن تسييس المبادرة لمآرب شخصية، وإبقاء هذه المبادرة في إطارها الإنساني وفقا لمعايير القانون الدولي، بحيث يسمح للإخوة النازحين ترتيب أوضاعهم والعودة تحت مظلة تفاهمات دولية وإقليمية، بما يخفف العبء عن المجتمعات المضيفة". 

وقال: "إذ نأمل في أن يواكب هذه المبادرة أخصائيون همهم لبنان والإنسان، فإنا ندعو جميع القوى السياسية لأن تحتكم إلى منطق العلم في إدارة الأزمات الكيانية بدلا من الانزلاق في شروط وشروط مضادة. مثل هذا الانزلاق يعني أننا حتى الآن لم نتعلم من التاريخ كيفية إنقاذ وطننا وإنسانه، واننا لم ندرك أن العالم لا يحترمنا إذا لم نكن موحدي المرجعية والرؤية".

وأضاف: "نسأل الله أن يلهم المسؤولين إلى كل ما هو خير للبنان وشعبه، وأن يهبنا نعمة الإيمان الصحيح الملتزم والمعاش. فتضحي حياتنا نشيد تسبيح وتمجيد للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك