Advertisement

إقتصاد

ترامب: حرب تجارية مفتوحة مع الصين وتلويح برسوم جمركية 100%

Lebanon 24
22-10-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1432637-638967401251613745.png
Doc-P-1432637-638967401251613745.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى جديد مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية، ما لم ترفع بكين قيودها على صادرات المعادن النادرة، في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "تهديد مباشر لسلاسل الإمداد العالمية".
Advertisement

واتهم ترامب الرؤساء الأميركيين السابقين بـ"التساهل مع الصين"، ما سمح لها بأن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مكرراً خلال خطابه الأخير أن الإدارات السابقة "سمحت لبكين بسرقة الوظائف وتدمير المصانع الأميركية".

ومن المقرر عقد اجتماع حاسم الأسبوع المقبل في ماليزيا بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فغ، في محاولة أخيرة لتجنّب تصعيد جديد قبل انتهاء هدنة الـ90 يوماً في 10 تشرين الثاني المقبل.

منذ انطلاق الحرب التجارية عام 2018، تجاوز الصراع حدود الميزان التجاري ليصل إلى معركة السيطرة على سلاسل الإمداد العالمية والتقنيات الحيوية.
وخلال العام الجاري، تصاعدت المواجهة مع فرض واشنطن رسوماً متزايدة وصلت إلى 145% على السلع الصينية، قابلتها بكين بتعريفات مضادة بلغت 125%، إلى جانب استخدام أوراق اقتصادية مؤثرة أبرزها التحكم في المعادن النادرة التي تمثل 90% من قدرات التكرير العالمية.

وتعتبر الصين هذه المعادن، وعلى رأسها الديسبروسيوم، سلاحاً استراتيجياً في صناعات المستقبل كالمركبات الكهربائية والتكنولوجيا العسكرية، وفرضت قيوداً على تصديرها لأي منتج يحتوي على أكثر من 0.1% منها.

وردّاً على هذه القيود، أدرجت بكين شركات أميركية كبرى على قائمة سوداء مضادة، بينها شركات تابعة لـ"لوكهيد مارتن" و"برينك درونز"، متهمة إياها بتهديد الأمن القومي الصيني.

ورغم ذلك، نجحت الصين في تعويض خسائرها في السوق الأميركية عبر توجيه صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي (+14%)، ودول آسيان (+15.6%)، وأفريقيا (+56.6%)، مع استمرار الدعم الحكومي والإعفاءات الضريبية لتعزيز تنافسية الشركات.

كما تواصل بكين خفض عملتها اليوان لإبقاء صادراتها في موقع تنافسي، إلى جانب زيادة احتياطاتها من الذهب وتخفيض حيازتها من السندات الأميركية بنسبة 27%، ما يعزز استقلالها المالي ويفتح الباب أمام تدويل اليوان كعملة بديلة في التجارة العالمية.

ويقول مراقبون إن "الحرب التجارية الجديدة" بين واشنطن وبكين لم تعد اقتصادية فحسب، بل تحولت إلى صراع نفوذ عالمي بين القوتين الأكبر في القرن الحادي والعشرين.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك