Advertisement

إقتصاد

للمرة الأولى… روسيا تستدين باليوان وأكبر إصدار صيني خارج السوق المحلية

Lebanon 24
04-12-2025 | 23:00
A-
A+
Doc-P-1450908-639004720900061702.webp
Doc-P-1450908-639004720900061702.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أقدمت روسيا على خطوة مالية لافتة بإصدار أول سندات حكومية مقوّمة بالرنمينبي بقيمة 20 مليار يوان (نحو 2.8 مليار دولار)، في مؤشر واضح على تعميق ارتباطها بالأسواق الصينية وتعويض انسداد منافذ التمويل الغربي بسبب الحرب في أوكرانيا، وفق تقرير فايننشال تايمز.
Advertisement

وباعت موسكو 12 مليار يوان من السندات المستحقة في 2029 بعائد 6%، و8 مليارات يوان مستحقة في 2033 بعائد 7%، في أكبر عملية اقتراض بالرنمينبي خارج السوق الصينية هذا العام. واعتبر وزير المالية أنطون سيلوانوف أن الإصدار يؤسس لـ"معيار سيادي جديد" ستستند إليه الاقتراضات المقبلة ويعزز التعاون المالي مع بكين.

وتشير الصحيفة إلى أن البنوك الروسية اشترت أكثر من نصف الإصدار، بعد تراكم كبير في اليوان نتيجة توسّع التجارة مع الصين منذ العقوبات الغربية. ويأتي هذا ضمن موجة أوسع للاقتراض بالرنمينبي، إذ أصدرت المجر والشارقة سندات مماثلة، فيما تدرس دول مثل إندونيسيا وباكستان إصدار "باندا بوندز" داخل الصين.

وتلفت فايننشال تايمز إلى أن اليوان تحوّل عمليًا إلى "العملة الاحتياطية" الجديدة لروسيا بعد تجميد الغرب أصول البنك المركزي الروسي عام 2022. وتتحرّك موسكو نحو أسواق بديلة وسط ضغوط مالية تتمثل بتضخم تجاوز 7% وفائدة محلية تفوق 16%، وتراجع عائدات النفط والغاز.
 
ويرى الخبير ماكسيميليان هِس أن الإصدار يمنح الصين ثقة إضافية بأن موسكو تسير ضمن مشروع تدويل عملتها، مرجحًا أن بكين أعطت موافقة واضحة على الخطوة.

وتوضح الصحيفة أن دولًا عديدة أعادت هيكلة ديونها بالدولار عبر تحويلها إلى اليوان خلال 2025، بينما دفعت روسيا عوائد أعلى مقارنة بإصدارات مشابهة، إذ اكتفى بنك التنمية الكازاخي بفائدة 3.3% على أول سندات "ديم صم" في آسيا الوسطى.

وتكشف فايننشال تايمز كذلك عن اختلال في التبادل التجاري بين البلدين، بعد تسجيل الصين عجزًا نادرًا مع روسيا عقب فرض موسكو رسومًا على واردات السيارات الصينية، بالتزامن مع تدفقات ضخمة من النفط والوقود الروسي إلى الصين، التي اشترت نحو نصف صادرات موسكو النفطية منذ 2022.

ويضم "صندوق الثروة الوطني" الروسي اليوم أصولًا سائلة بقيمة 50 مليار دولار مقومة بالرنمينبي. ومع هذا الإصدار، تُفتح أمام الشركات الروسية إمكانية الاقتراض باليوان بتكاليف أقل من الروبل المرتفع الفائدة. وتذكّر الصحيفة بأن "روسال" كانت أول شركة روسية تصدر سندات "باندا" عام 2017، قبل انتقالها إلى الاقتراض باليوان داخل روسيا بعد 2022.

ويرجّح هِس أن تتوسع هذه المقاربة ليصبح الاقتراض باليوان في روسيا قريبًا من حجم الاقتراض بالدولار سابقًا إذا استمر المسار الحالي.
 
(فايننشال تايمز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك