Advertisement

صحافة أجنبية

مئات من نخبة «حزب الله» حَسَموا معركة البوكمال

Lebanon 24
09-11-2017 | 16:51
A-
A+
Doc-P-394998-6367056041211998351280x960.jpg
Doc-P-394998-6367056041211998351280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعلن النظام السوري، أمس، أن قواته والميليشيات الموالية لها سيطرت على البوكمال قرب الحدود العراقية في شرق البلاد، وهي آخر مدينة كان يسيطر عليها تنظيم «داعش»، لتصبح المعركة معه محصورة في جيوب محدودة على جانبي نهر الفرات في سورية والعراق. وأكد الجيش السوري، في بيان بثه الإعلام الرسمي، أن وحدات من قواته «بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة» حررت مدينة البوكمال في ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم «داعش» الارهابي في المنطقة الشرقية، وذلك «بعدما خاضت معارك عنيفة» ضد المتطرفين. وأشار البيان إلى أن وحدات هندسة في الجيش السوري تعمل على «تفكيك العبوات الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة». من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني ومقاتلين عراقيين شكلوا عماد المعركة لطرد التنظيم من البوكمال». وكان مصدر ميداني من القوات الحليفة للجيش السوري قال لوكالة «فرانس برس» مساء اول من امس إنّ «قوات كبيرة من حزب الله تقدمت لتصل إلى أطراف جنوب البوكمال، ثم عبرت جزءاً منها إلى الجهة العراقية بمساعدة من قوات الحشد الشعبي العراقي لتلتف حول البوكمال وتصل إلى أطرافها الشمالية». بدوره، قال قائد في التحالف العسكري الداعم للأسد لوكالة «رويترز»، إن مقاتلي «حزب الله» «كانوا هم الأساس في معركة البوكمال»، مشيراً إلى أن المئات من قوات النخبة للحزب شاركوا في المعركة. وعلى غرار المصدر الميداني، أكد القائد العسكري أن قوات «الحشد الشعبي» شاركت أيضاً في المعركة لتحرير المدينة القريبة من الحدود العراقية. وتحقق التقدم السريع نحو البوكمال، وفق الاعلام الرسمي السوري، «بعدما التقت وحدات من الجيش وحلفائه مع القوات العراقية عند الحدود بين البلدين» وتم عبر هذا الالتقاء «عزل مساحات واسعة ينتشر فيها (داعش)» بين الدولتين. وأفاد المرصد السوري أن مقاتلي التنظيم في البوكمال «انسحبوا باتجاه ريف دير الزور الشرقي» حيث تخوض «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عملية عسكرية منفصلة ضدهم بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتتيح سيطرة الجيش السوري على البوكمال، وفق البيان العسكري، تأمين «طرق المواصلات بين البلدين الشقيقين». وأكد الجيش السوري في بيانه أن «الانجاز الاستراتيجي» بطرد التنظيم من البوكمال يشكل «منطلقاً للقضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها على امتداد مساحة الوطن». وأجبرت المعارك المستمرة باتجاه البوكمال منذ أسابيع نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، وفق الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سورية ليندا توم، فيما أكد المرصد أن مدينة البوكمال «خالية من المدنيين». من جهة أخرى، طالبت الأمم المتحدة، أمس، بإجلاء 400 مريض بينهم 29 يواجهون خطر الموت، من الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ 2013. وقال رئيس مجموعة العمل الانسانية التابعة للامم المتحدة لسورية يان ايغلاند، أمام الصحافيين في جنيف، إن «نحو 400 رجل وامرأة وطفل- ثلاثة أرباعهم نساء واطفال- يجب ان يتم اجلاؤهم الآن»، موضحاً ان 29 منهم بينهم 18 طفلا «سيموتون في حال عدم اجلائهم». ودعا الجيش السوري وفصائل المعارضة الى تطبيق «وقف إطلاق نار فوراً» في هذه المنطقة بهدف تسهيل عمليات الاجلاء الطبية، موضحاً أن الأشخاص الـ 400 «متواجدون حاليا في عيادات وملاجئ ومستشفيات ميدانية في المدن والقرى المحاصرة في الغوطة الشرقية»، وبينهم العديد من الجرحى واصابتهم خطرة وكذلك أطفال يعانون من سوء تغذية حاد وخصوصاً لأن أمهاتهم «ضعيفات الى حد لم يعد بإمكانهن الارضاع». وندد أيضاً بنقص المساعدات الانسانية في الغوطة الشرقية فيما يتزايد عدد الاطفال المصابين بسوء تغذية، محذراً من «كارثة» في حال عدم التمكن من إيصال المساعدة اللازمة. وفي موسكو، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التحضيرات جارية على قدم وساق لاستضافة «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، إلا أن موعده «لم يتحدد بعد». وأشارت إلى أن الحكومة السورية تؤيد عقد مثل هذا المؤتمر ولا تعمل على إجهاضه، لافتة إلى ثبات الموقف الروسي بضرورة مشاركة الأكراد في تقرير مستقبل سورية، وهو الأمر الذي يثير حساسية لدى تركيا.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك