Advertisement

صحافة أجنبية

كيف حصل الاعتداء على رئيس الجمارك في مطار بيروت؟

لينا فخرالدين

|
Lebanon 24
28-10-2015 | 00:32
A-
A+
Doc-P-75178-6367053271416259121280x960.jpg
Doc-P-75178-6367053271416259121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد أكثر من شهر على وقوع حادثة الاعتداء على رئيس مصلحة الجمارك في «مطار رفيق الحريري الدوليّ»، كشف قاضي التحقيق العسكريّ الأوّل رياض أبو غيدا عن تفاصيل ما حدث في المطار، في قراره الظني الذي أصدره أمس. في يوم 12 أيلول الماضي، قام رئيس مصلحة الجمارك سامر ضيا بجولة تفتيشيّة داخل مبنى شحن الـ «ميدل إيست» داخل المطار، ليلاحظ سيارة بيك آب محمّلة بصناديق عليها مغايرات وهي تهمّ بالخروج من المبنى. وعلى الفور، أعطى توجيهاته بإفراغ الحمولة ليتبيّن أن شحنة «شركة هشام السبع» هي عبارة عن ألبسة وليس كما صرّح للمصلحة بأنّها محمّلة بالنِعال، وذلك للتهرّب من دفع الرسم الأعلى، على اعتبار أنّ الرسوم الجمركيّة على النِّعال تكون أقلّ بكثير من الرسوم على الألبسة. ولكنّ تنظيم مصلحة الجمارك لمخالفة «دلالات كاذبة» بحق الشركة بعدما تبيّن أنها تلاعبت بالفواتير والمغايرات، لم يرُق لصاحبها طارق هشام السّبع، الذي سارع برفقة «جماعته» (عرف منهم محمّد السبع الذي تمّ توقيفه) إلى التوجّه نحو مكتب ضيا بحالة من الغضب والهياج، طالبين مقابلته. ولمّا أجابهم أحد الضباط الموجودين في المكتب أن ضيا لديه اجتماع، ازدادوا غضباً، فيما صرخ السّبع قائلاً: «بدّي فوت حلّها معو». سمع ضيا أصوات الصراخ، ليخرج من مكتبه بهدف معرفة ماذا يجري. وما إن شاهد السبع ومن معه، رئيس «المصلحة»، حتى حاولوا الاقتراب منه متفوّهين بعبارات تهديديّة، فيما تدخّل عناصر الضابطة الجمركيّة وجرى إفهامهم عدم قانونيّة فعلهم. لم تعر «جماعة السبع» اهتماماً لذلك، بل عمدوا إلى التدافش مع العناصر قبل أن يقتحموا مكتب ضيا بالقوّة، حيث أزاحوا الطاولة من مكانها وبعثروا الأوراق. وسرعان ما خرج ضيا من باب خلفي قبل أن يتّصل بجهاز أمن المطار، لتحضر دوريّة من الجيش وتعتقل مسببي الحادث. غير أن الأمر لم ينتهِ هنا، بل صار رئيس مصلحة الجمارك يتلقّى من أحمد صولي، أحد المحسوبين على السبع، رسائل نصيّة على هاتفه تهدّده بإلحاق الأذى بابنته في حال عدم التغاضي عن المخالفة وتسليم البضاعة للسبع وإخراجه. وقد بعث الصولي إلى ضيا رسالة يقول فيها: «إذا ما طلع طارق من هون لنصف ساعة بدي إزعل، وعلى (...) كل العالم، ما حدا راح ينضرّ غيرك، الله يخليلك بنتك ورح إجي صوبك». ولّما لم يلقَ الصولي رداً، عاد وأرسل: «طارق السبع بدو يطلع، الله يخليلك بنتك .. حلّ الموضوع وشيل طارق من راسك. أنا عندي بنوت، والله يخليلك بنتك، حل الموضوع بسرعة أحسنلك». وبعد الاطلاع والتحقيق، أكّد القاضي أبو غيدا في قراره الظني أنّ المدعى عليهما طارق ومحمّد السّبع أقدما على معاملة رئيس مصلحة الجمارك بالشدة، أثناء الوظيفة، كما أقدما على توجيه الشتم والتهديد له، فيما أقدم المدعى عليه أحمد صولي على تهديد رئيس مصلحة الجمارك بإلحاق الأذى بابنته. وقرّر أبو غيدا الظن بالمدعى عليهما طارق السبع ومحمد السبع بالمادة 381 و383 عقوبات (تصل عقوبتها إلى الحبس ثلاث سنوات)، والظن بالمدعى عليه أحمد صولي بالمادة 575 عقوبات (تتراوح عقوبتها بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين)، وإيجاب محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك